الرياض - المغرب اليوم
يستعد زهاء 1.5 مليون حاج إلى بيت الله الحرام للتوجه الأحد إلى مشعر منى لقضاء يوم التروية الذي يوافق الثامن من ذي الحجة استعدادا للوقوف يوم غد التاسع من ذي الحجة على صعيد عرفات الطاهر، في حين تبذل السعودية جهودها لتأمين سلامة الحجاج.ومن المقرر أن يتوجه الحجاج اليوم إلى منى الواقعة بين جبلين قرب مكة المكرمة للمبيت فيها، على أن يبدؤوا التوجه صباح يوم غد في موكب إيماني مهيب إلى صعيد عرفات الطاهر لأداء ركن الحج الأعظم الذي يستمر حتى مغيب الشمس، ليبدأ ضيوف الرحمن بعد ذلك النفير إلى مزدلفة للمبيت هناك ثم العودة إلى منى لرمي الجمرات وذبح الهدي في أول أيام العيد.وقد بلغ عدد الحجاج لهذا العام وفق أرقام رسمية 1.5 مليون، حيث قررت السلطات السعودية في يونيو/حزيران الماضي تخفيض عدد المسموح لهم بأداء الفريضة هذا العام بسبب أعمال التوسعة في الحرم المكي.وقال وزير الحج بندر الحجار في وقت سابق إن عدد حجاج الخارج سيتم تخفيضه بنسبة 20%، كما سيخفض عدد الحجاج من داخل المملكة بنسبة 50%، وأكدت الرياض أن هذا القرار سيبقى ساريا إلى حين الانتهاء من مشاريع التوسعة عام 2015.الرياض خفضت عدد حجاج الخارج بـ20% بسبب التوسعة الجارية بالحرم المكي (الفرنسية)ستعدادات السعوديةوضمن الاستعدادات الحكومية لتوفير السلامة للحجاج في منى التي تشهد عادة كثافة كبيرة من الحجاج، قرر الدفاع المدني منع استخدام الغاز البترولي المسال في أغراض الطهي خلال موسم الحج. ونقلت وكالة الأنباء الألمانية عن المتحدث باسم المديرية العامة للدفاع المدني عبد الله بن ثابت العرابي الحارثي قوله إن قرار المنع جاء بتوجيه من وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف رئيس لجنة الحج العليا، "بضرورة مواصلة تطبيق قرار حظر استخدام الغاز البترولي المسال في المشاعر المقدسة خلال موسم حج هذا العام".وأشار الحارثي إلى أن تطبيق القرار أسهم بفاعلية كبيرة في الوقاية من مخاطر الحريق في مخيمات ومساكن الحجاج بالمشاعر المقدسة منذ بدء العمل به.يشار إلى أن منى مدينة مبنية من الخيام، ونظرا للزيادة المطردة في أعداد الحجاج كل عام ومحدودية مساحة الأرض، كان يحدث الكثير من المخاطر وخاصة الحرائق، وكان آخرها الحريق الذي حدث في موسم حج عام 1998 وأدى إلى مقتل 343 حاجا. وقد قررت حكومة المملكة العربية السعودية مؤخرا إسكان الحجاج بمنى في خيام غير قابلة للاحتراق، وتم تكليف وزارة الأشغال العامة والإسكان بتولي هذه المهمة.وكانت السعودية قد أكدت في وقت سابق أن حركة الحجاج ستكون مراقبة بكاميرات تلفزيونية موزعة في المشاعر عبر ما يزيد على 32 شاشة تلفزيونية بهدف السرعة في درء أي خطر قد يواجه الحجاج