الرباط - المغرب اليوم
حذر إيريك جونسون، الرئيس الأسبق لبعثة الأمم المتحدة إلى الصحراء، من مخاطر نشوب "نزاع مسلح " في المنطقة إذا لم يتم حل قضية الصحراء بسرعة. الممثل الخاص السابق للأمين العام للأمم المتحدة، أوضح خلال تدخله أمام الأربعاء الماضي أمام إحدى اللجان بالجمعية العامة للأمم المتحدة، الأهمية التي يوليها مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة ل خطة الحكم الذاتي المغربية باعتباره مقترحا واقعيا يشكل أحد صيغ الحل الدائم والمتوافق عليه الأكثر مصداقية وقابلية للتطبيق.واعتبر الممثل الخاص السابق للأمين العام للأمم المتحدة، أن حل قضية الصحراء المغربية يمر بالضرورة عبر انخراط الجزائر، وتسليمها بمدى واقعية مخطط الحكم الذاتي باعتبارها طرفا رئيسيا في قضية الصحراء المغربية منذ نشأتها وخلال جميع التطورات التي شهدتها.بالمقابل اعتبر الممثل الخاص السابق للأمين العام للأمم المتحدة، أن فشل حل قضية الصحراء ينطوي على مخاطر كبرى تهدد الاستقرار والسلم الإقليمي بالمنطقة، خاصة طول أمد النزاع يمكن أن ينعكس سلبا على مواطني الصحراء الذين ينتظرون حلا نهائيا لإنهاء تداعيات المشكل ووضع حل للعراقيل التي تحول تواصل العائلات والأسر، مما قد يدفع بعض الفئات المتذمرة من استمرار هذا الوضع إلى التعبير عن رفض هذا الوضع بصيغ مختلفة لا أحد يمكن أن يضمن طبيعتها أو يتكهن مما يهدد الأمن الإقليمي.واستشهد الممثل الخاص السابق للأمين العام للأمم المتحدة، ببعض تداعيات الصراع والتي يمكن أن تتعاظم مع مرور الوقت من قبيل، الهجرة، والتهريب، والأنشطة المحظورة، إضافة إلى احتمال ظهور بؤر إرهابية بالمنطقة.وكشف الممثل الخاص السابق للأمين العام للأمم المتحدة، أن استمرار قضية الصحراء دون حل، تكلف بلدان المغرب غاليا فيما يخص قضايا التعاون المشترك، ومخططات التنمية والتكامل الاقتصادي الذي تهدف إليه شعوب المنطقة في أفق الاندماج الاقتصادي والسياسي.وقد استعرض الممثل الخاص السابق للأمين العام للأمم المتحدة، بعض الخطوات الموازية التي اتخذها المغرب والتي تعزز المسار الإصلاحي من قبيل التعديل الدستوري، وإنشاء المجلس الاقتصادي والاجتماعي، و مجلس لحقوق الإنسان.وخلص الممثل الخاص السابق للأمين العام للأمم المتحدة، إلى أن الظرفية الإقليمية تعتبر مناسبة أكثر من أي وقت مضى للعمل على إنهاء قضية الصحراء، وتحقيق حلم الشعوب في العيش المشترك.