مكة المكرمه وفا
قال حجاج من قطاع غزة، إن نقص المرشدين والوعاظ المرافقين لبعثتهم لهذا الموسم بسبب منع "حماس" لهم من السفر عبر معبر رفح، تسبب في إرباك البعض خلال تأديتهم مناسك العمرة، كما أن بعضهم لم يتمكنوا لعدة ساعات من العودة إلى مكان إقامتهم. وأشادوا بجهود وزارة الأوقاف التي أعلنت عن توفير مرشدين ووعاظ لمرافقتهم خلال تأدية مناسك الحج، وبالجهود الإدارية التي تبذل لتذليل أية عقبات قد يواجهونها. وأكد الحاج ناجي شعالي، لـ'وفا'، مساء السبت، أن اثنين من الحجاج فقدوا مدة يومين، وأن البحث جار عن حاج آخر لم يعد إلى سكنه منذ صباح اليوم، منوها إلى صعوبة وطول المسافة التي قطعوها. وأفاد موفدنا أنه شاهد السبت ومساء الجمعه حاجتين من غزة أوصلهما سائقا سيارتي أجرة إلى مقر إقامة بعثة حجاج فلسطين وقد ضلتا الطريق، حيث أفادت إحداهما أنها لم تأكل منذ أمس وأنها لم تعرف حتى اسم الفندق الذي تنزل فيه، وقد ظهرت عليها علامات الإصابة بضربة شمس، حسب ما ذكر رئيس البعثة الطبية باسم الريماوي الذي تصادف وجوده في مقر البعثة. وأكد معظم الحجاج الذين التقتهم البعثة الإعلامية، خلال جولة في برج الريس بمكة المكرمة، أنهم بخير وبصحة جيدة، وأعربوا عن رضاهم بالخدمات التي تقدم لهم، لكنهم اشتكوا من نقص المرشدين ومن بعد الفندق عن الحرم المكي رغم توفر الحافلات التي تقلهم ذهابا وإيابا في كل موعد صلاة. وقالت الحاجة حنان أبو دقة، إن إجراءات السفر متعبة جدا، منوهة إلى وجود مرشد لكنها شكت من بعد الفندق عن الحرم، فيما أشاد الحاج أحمد خضر بجهود وزارة الأوقاف التي أمنت السكن الملائم الذي يبعد قليلا لكنه مريح جدا والحافلات تنقلهم من وإلى الحرم، ومتابعتها لأوضاعهم بشكل مستمر. وتتشابه ظروف سفر جميع حجاج القطاع، وأكد عدد منهم الإجراءات العقابية التي اتخذتها 'حماس' على المعبر، وسياستها في تأخير البعض وإرغام البعض الآخر على العودة وحرمانه من الحج، داعين الله تعالى أن يفرج هموم شعبنا وأن تعاد إليه وحدته المسلوبة وأن تتحقق أمانيه بالحرية والاستقلال وإقامة دولة فلسطين وعاصمتها القدس. ويأمل حجاج قطاع غزة، أن تتراجع 'حماس' عن قرارها منع البعض من تأدية مناسك الحج، خاصة في هذه الأيام المباركة قبيل أيام عيد الأضحى المبارك، عيد الرحمة والتواصل والخير والبركة، والذي من المفترض ممارسة ما يرضي الله فيه وليس الاستقواء على الأبرياء الذين لا ذنب لهم.