بيروت - أ ش أ
دعا الرئيس اللبناني ميشال سليمان إلى تعزيز أطر ومساحات إيواء النازحين السوريين داخل الأراضي السورية في مناطق آمنة تقع خارج إطار النزاع الدائر، مشيرا إلى أن مساحة سوريا ثمانية عشر أضعاف مساحة لبنان. وطالب الرئيس اللبناني - في كلمة له في الدورة ال68 للجمعية العامة للأمم المتحدة أذيعت في بيروت الليلة - بدعم بلاده فيما يتعلق بموضوع اللاجئين السوريين على أراضيها، معتبرا أن لبنان يتعرض لأزمة وجودية نتيجة الصراعات الإقليمية من حوله. وأكد الرئيس اللبناني "أهمية تشجيع الدول الإقليميّة المؤثرة على تحييد لبنان عن الصراعات، وعدم إقحامه في سياسة المحاور، وتشجيع هذه الدول على تقديم دعم فعلي لمضمون ومقاصد "إعلان بعبدا"، ولنهج الحوار والتوافق، كمثل الدعم الذي تعهد مجلس الأمن الدولي تقديمه". وشدد على ضرورة السعي لإيجاد حل سياسي متوافق عليه للأزمة السوريّة، معتبرا أن التفاهم الأمريكي-الروسي الأخير في شأن الأسلحة الكيميائية يمكن أن يكون مدخلا نحو الحل السلمي المتكامل. ودعا سليمان إلى تطوير الأنظمة المالية والسياسية بما يكفل إشراك المكونات البشرية وتحديدا الأقليات في الشأن العام والحفاظ على الوجود الحر لهذه الأقليات في العالم. وأشار إلى أنه في خضم هذه النزعات الأصولية يبقى لبنان نموذجا للحياة المشتركة التي ينبغي دعمه للمحافظة على استقراره ، قائلا "نمط الحياة هذا يمارس على وقع قرع أجراس الكنائس وأذان الجوامع وهي مناسبات تسعى كلها إلى الخير العام". وشدد سليمان على أن لبنان سيرفض أية تسوية تسمح بتوطين اللاجئين الفلسطينيين على أراضيه. وأشار إلى أن لبنان عاني من الاعتداءات الإسرائيلية المختلفة على أراضيه ودفع غاليا ثمن هذه الاعتداءات.. لذلك على المجتمع الدولي الدفع باتجاه إيجاد حل عادل وشامل للشرق الأوسط. وقال إن "اللبنانيين سيعودون للالتزام بإعلان بعبدا والتوافق على استراتيجية دفاعية بوجه اعتداءات إسرائيل". وأدان سليمان أي اعتداء يطاول الأماكن المقدسة في العالم، مؤكدا أن "ما تعرضت له بلدة معلولا السورية المسيحية يستوجب موقفا حازما حول السبل لحماية هذه الأماكن المقدسة".