غزة - المغرب اليوم
دعت اللجنة الدولية لكسر الحصار عن غزة ودعم فلسطين وائتلاف أسطول الحرية السلطات المصرية لوقف ما وصفته بالعقاب الجماعي لسكان قطاع غزة وتشديد الحصار الإسرائيلي على القطاع من خلال الإجراءات المصرية في فتح وإغلاق معبر رفح البري الوحيد بين غزة والعالم الخارجي.وقالت اللجنة الدولية في بيان حصلت الجزيرة نت على نسخة منه، إن السلطات المصرية أغلقت معبر رفح في وجه المسافرين الفلسطينيين أكثر من مائة مرة منذ عزل الرئيس المصري محمد مرسي في الثالث من يوليو/تموز الماضي.وطالبت اللجنة الدولية جنبا إلى جنب مع التحالف الدولي لأسطول الحرية السلطات المصرية بفتح المعبر في كلا الاتجاهين لجميع الأغراض السلمية، بما في ذلك الحركة التجارية الكاملة، خاصة الوقود.ودعت كذلك جميع المؤسسات في العالم التي تتعاطف مع القضية الفلسطينية إلى التحرك والاتصال مع كافة السفارات المصرية والقنصليات ومطالبتها بالتوقف عن "تشديد الحصار على غزةمن جانبه أعرب الناطق باسم اللجنة الدولية لكسر الحصار عن غزة ودعم فلسطين زاهر بيراوي عن خشيته من أن تكون الإجراءات المصرية جزءا من "التنسيق" بين السلطة الفلسطينية في رام الله وسلطة "الأمر الواقع في القاهرة"، في محاولة "لإثارة وتحريض أهل غزة للثورة ضد سلطة حركة المقاومة الإسلامية (حماس).وتحدث البيراوي في تصريح للجزيرة نت عما وصفها بمؤشرات على هذا التنسيق، منها "تسهيل" المعاملات التي تأتي بطلب من السلطة في رام الله و"رفض" التعامل معها إذا كانت عبر السلطات في غزة.وقال إن الصورة التي يراد طبعها في أذهان الناس هي أن "تأييد حماس يعني ضنك العيش والحصار، بينما الثورة عليها والتمرد عليها يعني الفرج".وحذر من أن تلك الإجراءات تعرض 1.7 مليون نسمة في غزة لمخاطر كبيرة، معتبرا ذلك "عقابا جماعيا لأسباب سياسية محضة".يشار إلى أن السلطات المصرية عاودت إغلاق معبر رفح -الذي يعد المنفذ الوحيد لسكان غزة- وذلك بعد فتحه جزئيا ليومين (الأربعاء والخميس)، وفق آلية طارئة لسفر فئات من ذوي الاحتياجات الإنسانية.وقال ماهر أبو صبحة مدير هيئة المعابر في الحكومة الفلسطينية المقالة في القطاع، إن الجانب المصري أبلغهم الليلة الماضية بإعادة إغلاق المعبر حتى إشعار آخر دون إبداء أسباب القرار.وتتزامن عمليات إغلاق المعبر مع حملة تشنها قوات من الجيش والشرطة المصريين في المنطقة بين رفح والشيخ زويد قرب الحدود مع قطاع غزة بدعوى مطاردة مسلحين متشددين تتهمهم بمهاجمة مراكز الشرطة والجيش وقتل عدد من عناصرهما.