بيروت – جورج شاهين
في اعتداءات هي الأقوى والأعنف منذ أسابيع عدة، تعرضت القرى اللبنانية المواجهة للحدود اللبنانية–السورية الشمالية؛ لقصف بالدبابات، والمدفعية الثقيلة، وأسلحة مضادة للطائرات، مصدرها الجانب السوري من الحدود. وتزامن القصف، حسب المعلومات الواردة إلى "المغرب اليوم" مع اشتباكات هي الأعنف في الداخل السوري، وتحديدًا في منطقة تل كلخ، وريفها، بعد هدوء ساد المنطقة طيلة الأسابيع الأربعة الماضية . وقالت تقارير أمنية وصلت إلى "المغرب اليوم"، إن "القصف المدفعي طال قرى بلدتي النورا والدبابية، ومحيطهما؛ فعاشت هذه البلدات الحدودية حالة من الخوف والقلق بعد ما نزح أهاليها من بعض البيوت، وقصدوا الأماكن الأكثر أمنًا". وأكدت التقارير، أنه "في تمام الساعة العاشرة ليلًا بالتوقيت المحلي، سُجل سقوط 3 قذائف، وإطلاق نار كثيف، من الجانب السوري على خراج بلدتي فريديس والدبابية، عند الضفة اللبنانية لمجرى النهر الكبير، بالإضافة إلى إطلاق نار في اتجاه السيارات التي تمر على أوتوستراد (العبودية–منجز) بشكل شل الحركة في المنطقة". وتابعت التقارير، "عند الحادية عشرة ليلًا أفيد بإطلاق نار من الجانب السوري على بلدة العبودية، وطال الرصاص محيط المنازل، وسادت حالة من الحذر والبلبلة في صفوف الأهالي، بالإضافة إلى إطلاق نار من الجانب السوري على معظم البلدات المتاخمة لمجرى النهر الكبير".