القاهرة - أ.ف.ب
اعلن الجيش المصري الاحد انه واصل غاراته الجوية في شمال شبه جزيرة سيناء، على الحدود مع قطاع غزة، لليوم الثاني على التوالي مؤكدا انها اسفرت عن مقتل او اصابة 25 من "العناصر الارهابية". وقال المتحدث العسكري الرسمي للقوات المسلحة العقيد أركان حرب أحمد محمد علي في بيان عن نتائج "العملية الأمنية الموسعة" في شمال سيناء مساء السبت "قامت عناصر من القوات المسلحة بتنفيذ عملية نوعية ضد مجموعة إرهابية ممن تلوثت أيديهم بدماء شهدائنا من الجيش والشرطة المدنية بشمال سيناء". واكد البيان الذي نشر على صفحة المتحدث الرسمية على موقع فيسبوك مساء الاحد ان هذه "العملية اسفرت عن وقوع حوالى 25 فردا من العناصر الإرهابية ما بين قتيل وجريح، إلى جانب تدمير مخزن للأسلحة والذخيرة، تستخدمه هذه العناصر في أعمالها الإرهابية ضد عناصر القوات المسلحة والشرطة المدنية وترويع المواطنين الأبرياء من أبناء محافظة شمال سيناء". واكد البيان "استمرار القوات المسلحة والشرطة المدنية في مطاردة هذه المجموعات الإرهابية والقضاء على جميع البؤر الإجرامية حتى يتم فرض الأمن واستعادة الاستقرار بشكل كامل في شمال سيناء وكل ربوع مصرنا الغالية". وقصفت مروحيات اباتشي عند منتصف النهار بالصواريخ مواقع قريبة من معبر رفح بين غزة ومصر، كما اوضح هؤلاء الشهود. وكان الجيش اطلق السبت هذه العملية التي تواصلت الاحد وجرى في اطارها شن غارات جوية ونشر دبابات حول معاقل الاسلاميين. واعلن الجيش مقتل تسعة واعتقال 15 على مقربة من الحدود مع غزة وخصوصا بالقرب من معبر رفح. وتؤكد السلطات بانتظام مقتل العديد من "العناصر الارهابية" في سيناء الا انه يستحيل التحقق من صحة هذه المعلومات نظرا لان المناطق المستهدفة محظورة على العامة. في المقابل اكدت مجموعة جهادية كبيرة في سيناء في بيان نشرته الاربعاء على شبكة الانترنت ان الجيش المصري "يروج لانتصارات زائفة". وقال البيان الذي نشر على موقع "السلفية الجهادية" ان "الاعلام الحكومي وعلى رأسه الكذاب العسكري (في اشارة الى المتحدث العسكري) كل دوره هذه الأيام هو الترويج لعمليات زائفة وانتصارات وهمية". وكانت مصادر امنية اكدت الثلاثاء لفرانس برس ان ثمانية على الاقل من الجهاديين الاسلاميين قتلوا واصيب 15 اخرون في ضربات نفذتها مروحيات عسكرية في شمال سيناء. ونشرت مصر اخيرا قوات اضافية في شمال سيناء لمواجهة الجهاديين الاسلاميين الذين ضاعفوا من عملياتهم ضد الجيش والشرطة منذ عزل الرئيس الاسلامي محمد مرسي في الثالث من تموز/يوليو الماضي. وقتل 25 جنديا في 19 اب/اغسطس الماضي في هجوم هو الاكثر دموية في سيناء منذ سنوات. وتعلن السلطات بانتظام مقتل العديد من "الارهابيين" في عمليات الجيش والشرطة في سيناء. وقدمت السلفية الجهادية نفسها لسنوات كمجوعة مقاومة ضد اسرائيل ولكنها ركزت هجماتها مؤخرا على الجيش والشرطة المصريين.