رام الله – صفا
نفى الناطق الرسمي باسم المؤسسة الأمنية برام الله اللواء عدنان الضميري الاتهامات التي وجهتها حكومة غزة للسلطة في رام الله ب"التخطيط لاستهداف القطاع بالتعاون مع أجهزة مخابرات عربية". وقال الضمير في بيان صحفيٍ له الجمعة :" إن هذه التصريحات تعكس حالة الهستيريا التي تعيشها قيادة حماس جراء سياستها وممارساتها المرفوضة وطنيًا"، داعياً حماس لـ"تقييم مواقفها الكارثية التي أضرت بشعبنا وقضيته"، وفق قوله. وأضاف أن "المخططات التي تتحدث عنها حماس ليس لها أي أساس على الأرض ونحن معنيون بإنهاء الانقسام بسرعة وعودة القطاع لحضن الوطن والشرعية بدلا من أن تبقي غزة مخطوفة بيد حماس والإخوان المسلمين في الوقت الذي يتحمل فيه شعبنا في القطاع تداعيات هذا الاختطاف"، وفق وصفه. وادعى أن " قيادة حماس مصابة بهستيريا الوضع الذي زجت نفسها فيه بالتدخل بالشأن المصري، وأن تدخلها بالشأن المصري انعكس سلباً على وضع شعبنا الفلسطيني خاصة القطاع". وقال: " هذه الهستيريا دفعتها لتقوم بأعمال وتصريحات خارجة عن الإجماع الوطني بكل الاتجاهات، فمرة تتهم السلطة الوطنية وأخرى تتهم الحكومة المصرية ومرة تتهم أطرافا بغزة بالسعي للتخريب حيث تقوم بإجراءات خارجة عن القانون بحقهم، دون أن تصالح نفسها وتصارح شعبنا الفلسطيني وتتجرأ على تقييم مواقفها السياسية ومراجعة ممارساتها وتدخلاتها في الوضعين السوري والمصري". وكانت وزارة الداخلية في غزة أعلنت اليوم عن اعتقال أشخاص سجلوا اعترافات خطيرة حول مخطط كبير يستهدف ضرب قطاع غزة وإثارة القلاقل واستهداف شخصيات، مشيرة إلى أنها رصدت تحركات مشبوهة لبعض الأفراد تستهدف صمود الشعب وجبهته الداخلية ومقاومته الباسلة. وحسب الاعترافات التي كشفت عنها الداخلية من خلال تسجيل مصور لأحد المتهمين، خلال المؤتمر، تشترك في هذا المخطط أجهزة مخابرات الاحتلال الإسرائيلي وجهاز مخابرات سلطة رام الله والأمن الوقائي وأجهزة مخابرات دول عربية. وكانت حماس نشرت الشهر الماضي وثائق عبر مؤتمرٍ صحفي تشير إلى تورط قيادات في حركة "فتح" والسلطة في حملة التحريض ضد حماس والشعب الفلسطيني في ظل الأزمة المصرية الراهنة. وأثرت الوثائق المنشورة على العلاقات المصرية الفلسطينية خلال الأزمة التي تعيشها البلاد، ومن ذلك إغلاق الأنفاق الحدودية والتضييق على الحركة على معبر رفح.