بيروت - المغرب اليوم
وجه وزير الخارجية اللبنانى عدنان منصور التحية للموقف المصرى تجاه الأزمة السورية، معتبرا أن مصر بدأت تستعيد تاريخها وروحها القومية. وقال الوزير اللبنانى فى تصريح صحفى اليوم إن "مصر هى القائدة لهذه الأمة، لأن كل مقومات الزعامة والقيادة متوفرة فيها ولا يمكن استبدالها بدولة أخرى"، مشيرا إلى أن هناك وجهات نظر مختلفة بين مصر والسعودية تجاه الأزمة السورية. وشدد على أنه "لا يمكن أن يكون لبنان بمعزل عما يجرى فى سوريا"، محذرا من أن أى حرب على سوريا سيكون لها تداعيات خطيرة على المنطقة ولا سيما على لبنان. وأضاف "أننا نرفض أى عمل عدوانى على سوريا، وهذا لا يعنى أننا خرجنا عن سياسة الحياد"، متسائلا "هل يعقل أن دولة عربية شقيقة تتعرض للاعتداء ولا نفعل شيئا؟". ولفت منصور إلى أن هناك من يروج لعمل عسكرى فى سوريا، وأشار إلى أن هناك تحركا جديدا داخل الجامعة العربية تجاه الأزمة السورية، ورأى منصور أن "المستهدف اليوم ليس النظام السورى بل المستهدف الدولة السورية"، معتبرا أن "انهيار الدولة السورية سيؤدى إلى زعزعة امن المنطقة برمتها". وأكد منصور أن "الأجواء اللبنانية مفتوحة ولكن لبنان ضد أى عمل عسكرى ضد أى دولة عربية، خاصة إذا لم يستند إلى معطيات قانونية"، معتبرا أن "لبنان يجب أن يكون موحدا فى وجه هذا العدوان العسكرى".