القاهرة - يو.بي.أي
نفى مصطفى حجازي، مستشار الرئيس المصري للشؤون السياسية، أن تكون هناك وساطة دولية لحل الأزمة القائمة في مصر، موضحاً أن زيارات المسؤولين الدوليين إلى مصر تهدف إلى إطلاع التيار الإسلامي على ما اعتبره "حقائق يريد أن يتغافل عنها". ورفض حجازي، في تصريحات صحافية أدلى بها الثلاثاء، وصف زيارات المسؤوليين الدوليين إلى مصر في الوقت الراهن والجهود التي تقوم بها أطراف دولية وعربية بأنها جهود وساطة لحل الأزمة الراهنة في البلاد، مؤكداً أنها ليست جهود إدارة مفاوضات أو جهود الغرض منها قيام طرف خارجي أيّاً من كان بتقديم تصوره هو لإيجاد حل لما يحدث في الشارع المصري من تجمعات وصلت لحالة عدم السلمية بكل المقاييس. وقال إن "حقيقة الأمر هو أن لدينا أطرافاً دولية شركاء في المجتمع الدولي، حريصون على أن يقفوا على حقيقة الأزمة عن قرب"، موضحاً أن هذه الأطراف، في أغلب الأحوال، لديها نوع من العلاقات السابقة مع الطرف الموجود في الشارع وهم الإخوان المسلمين تحديداً، وهي علاقات قد تُعين فى تبصير التيار الإسلامي السياسي بحقائق يريد أن يتغافل عنها، أو قد يكون في بعض الأحيان لا يرى بعضها". وتشهد القاهرة حالياً نشاطاً دبلوماسياً مكثفاً يتمثَّل بزيارات متتالية من جانب كبار المسؤولين في الولايات المتحدة الأميركية، والاتحادين الأوروبي والأفريقي، ووزراء عرب للوقوف على واقع الأوضاع في مصر عقب عزل الرئيس السابق محمد مرسي مطلع تموز/يوليو الفائت وآفاق المرحلة الإنتقالية الحالية. ورأى المستشار السياسي للرئيس المصري، أن أنصار الرئيس المعزول "لا يعتصمون في المكان ولكنهم يعتصمون في الزمان"، مؤكداً أن واقعاً مصرياً جديداً بدأ بعد 30 حزيران/يونيو 2013 وهو واقع فرض شروطاً ملزمة على الجميع. وأضاف أن أحداً "لايستطيع أن يُملي شروطه على المستقبل خاصة إذا كان من يحاول ذلك هو الماضي". واستطرد حجازي قائلاً "هناك مجموعة تريد أن تعتصم في الزمان وأن تبقى في هذه النقطة من الزمان ولا تريد أن تخرج منها، وتكتيكاتها في عدم الخروج منها هو أن تعيد إنتاج حالة الضحية التي تمثلتها لعقود طويلة وأن تبدأ في محاولة مساومة وابتزاز المجتمع على خلفية هذه الحالة الجديدة من التضحية". وكان أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي بدأوا اعتصاماً مفتوحاً منذ 28 حزيران/يونيو بمحيط مسجد "رابعة العدوية" شمال شرق العاصمة المصرية، وميدان "نهضة مصر" في جنوبها، تأكيداً على "شرعية مرسي كرئيس منتخب"، غير أن الاعتصام تخلى عن سلميته منذ عزل مرسي رسمياً مساء 3 تموز/يوليو الفائت وتحول إلى ارتكاب أعمال عنف بحق عناصر من الجيش والشرطة واشتباكات بين أنصار مرسي ومعارضيه أسفرت، حتى الآن، عن مقتل أكثر من 100 شخص وإصابة مئات آخرين.