رام الله- منى قنديل
يتجه عشرات آلاف الصائمين من كافة أنحاء الأراضي الفلسطينية المحتلة، الجمعة، إلى مدينة القدس، لأداء صلاة الجمعة الأولى من شهر رمضان الكريم في رحاب المسجد الأقصى المبارك، وسط تشديدات إسرائيلية عسكرية، كعادة دولة الاحتلال كل عام، وتوقع الشيخ عزام الخطيب مدير عام الأوقاف وشؤون المسجد الأقصى المبارك في تصريحات خاصة ل"المغرب اليوم"، وصول قرابة 150 ألف مصل إلى المسجد الأقصى في الجمعة الأولى من رمضان، في حين يتسع المسجد وساحاته لأكثر من 350 ألف مصل في الأيام العادية، منوها أن ذلك بسبب الإجراءات الإسرائيلية المشددة. فمنذ ساعات الليل تم تشديد الإجراءات الإسرائيلية على المعابر والحواجز العسكرية الثابتة على المداخل الرئيسية لمدينة القدس في حين دفعت سلطات الاحتلال بالآلاف من عناصر شرطتها وحرس حدودها للانتشار في المدينة لا سيما في بلدتها القديمة وفي الشوارع والأزقة والطرقات والأسواق المؤدية إلى المسجد الأقصى وعلى بواباته الخارجية، وفي الشوارع المتاخمة والمحاذية لأسوار المدينة. و تشترط إسرائيل حصول الفلسطينيين على تصاريح لدخول القدس، و لقد سمحت سمح للنساء الدخول دون تصاريح والرجال فوق سن الأربعين أيام الجمعة، ومن سن الـ (35 وحتى سن 40) بتصاريح، بالإضافة إلى تصاريح الأقارب . وتوقع الشيخ عزام الخطيب مدير عام الأوقاف وشؤون المسجد الأقصى المبارك في تصريحات خاصة ل"المغرب اليوم"، وصول قرابة 150 ألف مصل إلى المسجد الأقصى في الجمعة الأولى من رمضان، في حين يتسع المسجد وساحاته لأكثر من 350 ألف مصل في الأيام العادية، منوها أن ذلك بسبب الإجراءات الإسرائيلية المشددة. و أكد الخطيب أنه بالرغم من أن كافة المواثيق الدولية تكفل حرية العبادة إلا أن الاحتلال الإسرائيلي يضع قيودا على حرية العبادة في فلسطين و منها التحكم في الوصول إلى أولى القبلتين و ثالث الحرمين الشريفين. و بمناسبة الجمعة الأولى في شهر رمضان المبارك، عممت الهيئة الإسلامية العليا في القدس بيانا تدعو فيه إلى شدّ الرحال إلى الأقصى مع ضرورة الحفاظ على هيبته وحرمته. وجاء في البيان الذي تلقت العرب اليوم نسخة عنه: "وقد هلّ هلال شهر رمضان المبارك، شهر الخيرات والبركات، شهر الصلوات والدعوات، شهر القرآن والانتصارات، فإن لهذا الشهر الفضيل ميزة خاصة في المسجد الأقصى المبارك، والمعلوم أن أجور الأعمال تتضاعف في هذا الشهر الكريم، يُضاف إليها فضل المسجد الأقصى، فالصلاة فيه 500 صلاة أو بألف، ولعلّه أكثر، كيف لا وهو أولى القبلتين وثاني المسجدين واليه تشد الرحال". واعتبر البيان أن المد والحماية البشرية للأقصى هو صمام الأمان للدفاع عنه وقال: "لا يخفى على أحد أن المسجد الأقصى ما زال منذ أكثر من 46 عاماً يرزح تحت الاحتلال الإسرائيلي، والذي يحاول جاهداً تقييد حركة الوصول إليه، لتفريغه من المصلين، فينصب الحواجز ويحدد الأجيال ويضيّق الخناق والحصار، ولكن بالرغم من ذلك، فإن عشرات الآلاف يصرّون على شد الرحال إليه يومياً، ممن يستطيعون الوصول إليه".