الخرطوم ـ وكالات
دعا مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، اليوم الخميس، بمناسبة تمديده عمل قوات حفظ السلام فى جنوب السودان عاما آخر إلى نقل مزيد من القوات والعتاد بسرعة إلى مناطق مضطربة مثل ولاية جونقلى لتوفير حماية أفضل للمدنيين. وأجبر القتال بين قوات جنوب السودان وجماعات مسلحة فى ولاية جونقلى عشرات الآلاف على الفرار من منازلهم وقتل مسلحون خمسة من جنود حفظ السلام التابعين للأمم المتحدة وسبعة من العاملين المدنيين فى كمين فى أبريل الماضى. وأصدرت الولايات المتحدة يوم الأربعاء انتقادات نادرة لجنوب السودان قائلة إنها تشعر "بخيبة أمل عميقة" لأن الجيش تقاعس فى حماية المدنيين فى المناطق المعرضة للخطر فى ولاية جونقلى. وواشنطن واحدة من أكبر حلفاء جوبا. وأبلغ سفير جنوب السودان فى الأمم المتحدة فرانسيس مادنق دنق مجلس الأمن أن بلاده مصممة على معالجة مشكلاتها. وقال "ندرك أن هناك فجوة بين تطلعاتنا للأمن واحترام حقوق الإنسان يمكن أن تعزى إلى تركة سلبية من صراع طويل ومدمر أصاب الناس بالصدمة ودفعهم إلى اللجوء إلى الوسائل العسكرية وتركهم مدججين بالسلاح". والأمم المتحدة لديها أقل من 6900 جندى يغطون بلدا فى مساحة فرنسا ولا يوجد فيها سوى 300 كيلومتر من الطرق المعبدة. وتحول الأمطار الموسمية المنطقة إلى مستنقع ويتعذر استخدام الطرق. وأشار مجلس الأمن الذى يضم 15 دولة فى بيان أصدره بالإجماع "بقلق إلى الفجوة الإستراتيجية فى قدرة البعثة على الحركة وفى الاحتياجات المستمرة المطلوبة بشدة لقدرات الطيران والوسائل الخاصة بالقدرة على الانتقال بما فى ذلك طائرات الهليكوبتر ووسائل النقل النهرى". وطالب المجلس الدول الأعضاء بتوفير طائرات. وأبلغت مبعوثة الأمم المتحدة لجنوب السودان "هيلد جونسون" مجلس الأمن يوم الاثنين أن الإجراءات الجديدة للسلامة التى وضعت بعد إسقاط طائرة هليكوبتر مدنية تابعة للأمم المتحدة فى ديسمبر الماضى ونقص طائرات الهليكوبت، إذ لم يتبق لقوة حفظ السلام سوى ثلاث طائرات، أدى إلى تباطؤ المهمة.