دمشق ـ وكالات
عززت إسرائيل قواتها على الحدود التي ظلت هادئة لفترة مع سوريا حيث تعتقد أن عناصر حزب الله اللبناني يعدون ليوم يمكنهم فيه قتالها. وقد أنهت الحرب الأهلية في سوريا هدوءا دام لعقود في مرتفعات الجولان التي استولت عليها "إسرائيل" في حرب 1967. ويراقب الجيش الإسرائيلي عن كثب المعارك بين قوات الرئيس بشار الأسد ومسلحي المعارضة في القرى السورية القريبة. وكانت آخر معركة خاضتها "إسرائيل" ضد حزب الله في حرب لبنان عام 2006 ومازالت تراقب عن كثب الحدود اللبنانية. وهي تقول أن حزب الله لديه عشرات الآلاف من الصواريخ في معقله بجنوب لبنان. وتشعر "إسرائيل" بالقلق من أن يكون حزب الله يعد العدة لمواجهة معها على جبهة جديدة مع سوريا. وقال مصدر "إسرائيلي" أن جماعة حزب الله تجمع معلومات عن انتشار القوات الإسرائيلية في هضبة الجولان الإستراتيجية. وقال المصدر الذي طلب عدم نشر اسمه لحساسية الوضع الأمني والسياسي في المنطقة “لم يصل الأمر إلى مستوى خطير لكننا نفهم نواياهم”. وكان حسن نصر الله زعيم حزب الله قد هدد في مايو آيار بتحويل الجولان إلى جبهة جديدة في مواجهة "إسرائيل". وقال مصدر إسرائيلي في موقع بوستر العسكري بمرتفعات الجولان “منذ تهديد نصر الله أرسل الجيش (الإسرائيلي) المزيد من القوات والمزيد من الدبابات”، وأضاف “حزب الله له وجود مخابراتي (في الجولان) نعلمه”. ويبعد هذا الموقع كيلومترين عن خط الهدنة الذي تم تحديده بعد حرب "إسرائيل" وسوريا في الجولان عام 1973 وعادت الدبابات الإسرائيلية إلى الموقع للمرة الأولى منذ ذلك الحين. وفي ساعات النهار يسود الهدوء المكان إلي يطل على قرى سورية أسفله. لكن الوضع يختلف ليلا. وقال الملازم يوني شيلو قائد وحدة دبابات إسرائيلية في الموقع “يدور قتال كل ليلة (في القرى عبر الحدود) وتدوي أصوات الإنفجارات والأعيرة النارية طوال الليل. هذه أشد نقاط مرتفعات الجولان سخونة”. وأضاف “فيما يتعلق بنا تعتبر أي طلقة عابرة طلقة مقصودة”. وتراقب قوة من الأمم المتحدة منطقة الفصل بين القوات السورية والإسرائيلية وهي شريط ضيق يمتد 70 كيلومترا من جبل الشيخ على الحدود اللبنانية إلى نهر اليرموك مع الأردن. وحوصر المراقبون وسط القتال بين القوات السورية ومقاتلي المعارضة. وسقطت قذائف وطلقات شاردة في الجانب الذي تسيطر عليه "إسرائيل" من الجولان وأطلقت القوات الإسرائيلية النار على سوريا ردا على ذلك.