الرياض - وكالات
رغم التوقعات التي يتقول أن مهلات تصحيح أوضاع العمالة المخالفة ستؤدي إلى انحسار الأنشطة التجارية العشوائية التي تقوم بها العمالة السائبة ذات الأجور الضعيفة، فإن أفراد هذه العمالة ما زالوا يمارسون أعمالهم إلى اليوم وعلى الأخص في المناطق المكتظة بالعمال مثل حي البطحاء في الرياض. ويقول المواطن محمد الشيباني -مالك سيارات مواصلات- إن دوريات البلدية والشرطة كانت تقوم بدوريات في هذا المنطقة ولكن الآن اختفت ولم تعد تظهر كما الماضي، فمتابعة البلدية شيء مطلوب. ويؤكد الشيباني أن العديد من العمال المخالفين لا يملكون أي أوراق ثبوتية ولا بطاقات تؤكد انتماءهم إلى مؤسسة تجارية أو جهة عمل يفترشون الأرصفة ويمارسون مهنا مختلفة في البيع والشراء وأعمال السباكة والكهرباء وغيرها. أما جزا المطيري -مسؤول شركة خدمات عامة- فيؤكد على عدم وجود تغير ملموس في تصحيح أوضاع العمالة بالبطحاء، مشيراً إلى أن الشيء الوحيد الذي تغير هو ارتفاع أجور العمالة السائبة، فعلى سبيل المثال كان السباك يتقاضى في السابق سابق 50 ريالا، الآن يقوم بمهام عمله بأجر مضاعف يصل إلى 100 ريال وكذلك هو الحال أيضا مع الفنيين الكهربائيين. يشار هنا إلى أن خادم الحرمين الشريفين الملك عبد لله بن عبد العزيز آل سعود كان قد أصدر الثلاثاء الماضي أمرا بتمديد المهلة الزمنية لتصحيح أوضاع العمالة الأجنبية المخالفة لنظام الإقامة والعمل تنتهي مطلع نوفمبر المقبل.