القاهرة - وكالات
قال الرئيس المصري محمد مرسي أنه متمسك بالشرعية التي لا بديل عنها مع بقاء الابواب مفتوحة للحوار، داعيا جميع المصريين للمحافظة على ثورتهم من جهة وعدم مواجهة الجيش المصري من جهة أخرى. وقال مرسي خلال كلمة متلفزة أمام ملايين المصريين في الشوارع إنه "كان قبل الثورة في مصر فساد وتزوير انتخابات، وتأخرت مصر كثيرا بسبب النظام البائد، الذي أجرم ومن كان معه في حق هذا الوطن، وقد قمنا بثورة سلمية، كان بها شهداء دمائهم غالية، لكنها لم تكن ثورة دموية، جروحهم لن ننساها". وأضاف: "مررنا بمرحلة انتقالية، وكسبنا قدرة بإرادة حرة، وقمنا بانتخابات حرة ونزيهة شهد لها العالم كله أن بها إرادة المصريين جميعا"، وتابع: "المصريون أعلنوا بوضوح للعالم أنهم اختاروا رئيسا بطريقة حرة، وأعلنوا طريقا نحبه جميعا.. الحرية الديمقراطية والعدل". وقال: "٢٩ يونيو ٢٠١٢ خرجت معكم في ميدان التحرير، وبايعتكم على أن أصون هذا الوطن وأن أعمل بكل طاقتي ليل نهار لكي يستقر الوطن وكي ينمو ونمتلك إرادتنا حقا.. وأقسمت أمامكم وأمام الله في هذا اليوم قسما أعتز به، ورأيت في عيون الجميع رضا وقبولا وفرحة بعرس الديمقراطية". وأردف: "مضت الأيام خلال العام، وبذلت فيه كل ما أستطيع من جهد، وفي خطابي الماضي قلت لكم بوضوح لقد وقعت مني أخطاء وبعض التقصير ورأيت الأمور أكثر وضوحا بعد عام من المسؤولية، وتحركت في كل الميادين ومع كل المخلصين لكي ننهض بمصر وتقف بعد كبوة طويلة بسبب النظام الذي أجرم في حق مصر وأهلها". وأضاف: "أردت ومازلت أريد أن تمتلك مصر إرادتها فلا يملي عليها أحد أبدا إرادته، ولا تسيرها قوة رغما عنها أو أيا كان مصدرها، وأعلنت قبل ذلك أن مصر تمتلك إرادتها لتنهض وتنتج غذائها ودوائها وسلاحها وهذا ليس سهلا ويحتاج إلى جهد وعمل وتكامل ووقت.. لكن كما تعلمون أيضا أن تحديات الماضي ظلت موجودة بنسبة كبيرة من بقايا النظام السابق والفساد والوضع الاقتصادي السيئ الذي ورثناه". وتابع: "في الخارج هناك من يرفض أن تمتلك مصر إرادتها، فثورة المصريين لم تكن ثورة جياع، بل كانت ثورة امتلاك الإرادة، والحرية والعدالة الاجتماعية". ولفت الى أنه "وافق على المبادرة التي قدمتها الأحزاب بحضور رئيس الحكومة والقائد العام للقوات المسلحة"، مشيراً الى انه "لا بديل عن الشرعية الدستورية وشرعية الانتخابات وأؤكد أن مصر مستمرة في الشرعية مع بقاء الأبواب مفتوحة للحوار وتفعيل المبادرة بسرعة كي نضمن عدم ارتكاب عنف". وتابع: "اقول للمؤيدين قبل المعارضين حافظوا على الثورة واياكم ان تُسرق منكم". كما شدد مرسي تأكيده على ضرورة المحافظة على الجيش داعياً المصريين جميعا بعدم مواجهته تحت أي ظرف كان.