الخرطوم ـ عبد القيوم عاشميق
أجرى الرئيس السوداني القائد العام للقوات المسلحة السودانية تعديلات في قيادة الجيش، وقال الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة العقيد الصوارمي خالد في بيان له "إن التغييرات قضت بإعادة تشكيل رئاسة الأركان المشتركة ورئاسات الأركان البرية والجوية، حيث تم تعيين الفريق أول مهندس ركن مصطفى عثمان عبيد رئيساً للأركان المشتركة، والفريق أول ركن هاشم عبد الله محمد حسان نائباً لرئيس الأركان المشتركة". وأضاف الصوارمي أن ماتم يأتي ضمن محافظة القوات المسلحة علي تعاقب الأجيال وإتاحة الفرصة للآخرين، وكشف الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة السودانية عن لقاء جمع الرئيس السوداني القائد الأعلي للقوات المسلحة الخميس, في وزارة الدفاع برئاسة الأركان السابقة, التي كان يرئسها الفريق أول ركن عصمت عبد الرحمن زين العابدين، وقدم البشير في اللقاء الشكر لطاقم القيادة السابق علي أدائهم المميز خلال فترة توليهم لمسؤولية قيادة الجيش، والتي مرت فيها بلاده بظروف دقيقة، قادوا خلالها القوات المسلحة من نصر إلي نصر في ولايات دارفور, كردفان وغيرها من مناطق العمليات، كما استقبل الرئيس السوداني هيئة أركان الجيش الجديدة المكونة من الفريق أول مهندس ركن مصطفي عثمان عبيد رئيساً للأركان المشتركة، والفريق أول ركن هاشم عبد الله محمد حسان نائباً لرئيس الأركان المشتركة، والفريق أول ركن محمد جراهام عمر شاؤول مفتشاً عاماً للقوات المسلحة، والفريق ملاح ركن إسماعيل بريمة عبد الصمد محمد رئيساً لأركان القوة الجوية، والفريق الركن أحمد عبد الله النو محمد رئيساً لأركان القوة البرية، والفريق مهندس ركن عماد الدين مصطفي عدوي رئيساً لهيئة العمليات المشتركة، والفريق بحري ركن دليل الضو محمد فضل الله رئيساً لأركان القوة البحرية، والفريق ركن صديق عامر حسن علي رئيساً لهيئة الاستخبارات والأمن, والفريق طبيب على سر الختم مديراً لإدارة الخدمات الطبية. وفي تعليق يقول الخبير العسكري اللواء يونس محمود "إن التغييرات تأتي ضمن سياسات الإحلال والإبدال التي تجريها القوات المسلحة على مستوي القيادات كل فترة, وذلك لأسباب من بينها ضرورات التقاعد أوالتجديد في القيادة العسكرية". وقال في تصريح لـ"المغرب اليوم", "إن الهيئة التي مضت قدمت الكثير في ظروف استثنائية, تمثلت في تطورات الوضع الأمني في دارفور وجنوب كردفان والنيل الأزرق وتصعيد حركات التمرد والجبهة الثورية وحالة الارتباك السياسي العام فضلاً على الضيق الإقتصادي" وأوضح أن هذه الاسباب مجتمعة ربما شكلت عقبات أمام أداء المهمة بسلاسة، وأن هيئة القيادة الجديدة هي من من نفس مدرسة القوات المسلحة، وفي سؤال لـ"المغرب اليوم" إن كانت ظروف تولي الهيئة الجديدة للقيادة مختلفة أو ستختلف عن الهيئة السابقة، أجاب اللواء يونس محمود أنها امتداد لنفس الظروف التي عاشتها القيادة السابقة، لكنه عاد وقال "إن التجديد هو استجابة لمتغيرات تتطرأ على تنظيم القوات المسلحة, وبذلك فإن هذه الهيئة ستواجه تحدي يتمثل في إعادة تنظيم القوات المسلحة بشكل عام، وكذلك الإعداد لخطط تواجه بها العمليات العدائية التي تقوم بها الحركات المسلحة .