دمشق - وكالات
استنكر ائتلاف المعارضة السورية قيام مقاتلين إسلاميين في مدينة حلب (شمال) بإعدام فتى في الخامسة عشرة أمام والديه بعد اتهامه بالإساءة إلى النبي محمد، معتبرا ذلك "جريمة ضد الإنسانية"، متوعدا بمحاسبة المسؤولين عنها.وأضاف الائتلاف في بيان "تناقلت مواقع التواصل الاجتماعي ووسائل إعلام متعددة خبر إعدام طفل عمره 15 عاما في حي الشعار بحلب على أيدي مسلحين، قالت هذه المواقع إنهم يتبعون لكتائب إسلامية متشددة"، مضيفا "في حال ثبتت صحته (الخبر) فإنه يشكل جريمة ضد الإنسانية وانتهاكاً صارخاً لحقوق الإنسان". واستنكر الائتلاف "كل فعل يخالف قيم الشعب السوري ومبادئ الجيش الحر، والمثل العليا للثورة السورية، ويتوقع من كل من ينخرط في ثورة السوريين ان يتخلق بتلك المثل والمبادئ".وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان أفاد، أمس الأحد، بقيام عناصر من كتيبة إسلامية بـ" إعدام طفل يبلغ من العمر 15 عاما رميا بالرصاص في حي الشعار في حلب"، كبرى مدن الشمال السوري.وأشار المرصد، اليوم الاثنين، إلى أن الجهة التي تقف خلف العملية "هم عناصر ما يسمى الهيئة الشرعية التابعة للدولة الإسلامية في العراق والشام" المرتبطة بتنظيم "القاعدة".وكانت قناة "الجزيرة" القطرية ذكرت أن زعيم تنظيم "القاعدة" أيمن الظواهري أبطل الدمج بين التنظيمين العراقي المعروف بـ"دولة العراق الاسلامية" و"جبهة النصرة" السورية التي أعلنت مبايعتها لتنظيم "القاعدة" بزعامة الظواهري. وأوضح مدير المرصد رامي عبد الرحمن في اتصال هاتفي مع وكالة "فرانس برس" أن الذين اعدموا الفتى محمد قطاع "ليسوا سوريين". وأوضح المرصد أن الفتى الذي يبيع القهوة اعتقل، السبت الماضي، على خلفية اتهامه "بالكفر والتلفظ بعبارات مسيئة للنبي محمد"، موضحا أن ما قاله بالتحديد لأحد الزبائن هو "لو نزل النبي محمد، لا أقدم لك فنجان قهوة بالدين"، مشيرا إلى أن الصبي تعرض للتعذيب قبل أن يطلق الرصاص على رأسه وعنقه أمام والديه. ودان المرصد العملية، معتبرا أنها "إجرام" وتقدم خدمة لنظام الرئيس الأسد، مطالبا بتوقيف المسؤولين عنها ومحاسبتهم.