بيروت ـ جورج شاهين
تلقى الرئيس المكلف تشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة تمام سلام، الثلاثاء، برقية من الرئيس الفلسطيني محمود عباس هنّأه فيها بذكرى "الإسراء والمعراج". ومما جاء في البرقية:"بمناسبة إحتفال أمتنا بذكرى الإسراء والمعراج ،يطيب لنا أن نعرب لكم،بإسم دولة فلسطين وشعبها،وبإسمي شخصياً ،ومن خلالكم لحكومتكم الموقرة،ولشعب لبنان الشقيق عن خالص التهاني والتمنيات ،داعين الله العلي القدير لكم بموفور الصحة والسعادة ،ولبلدكم وشعبكم الشقيق بتحقيق ما تصبون إليه من أمن وإستقرار وإزدهار، ولأمتنا المجيدة جمعاء بالخير والبركات". وكان الرئيس سلام إستقبل في دارته في المصيطبة رئيس المجلس العام الماروني الوزير السابق وديع الخازن الذي تداول معه في ما آلت إليه المساعي لتشكيل حكومة جديدة. وبعد اللقاء قال الخازن"تداولنا مع الرئيس المكلف في الأوضاع العامة المأزومة في البلاد وأهمية الإسراع في بت التشكيلة الحكومية التي باتت معروفة الملامح بمواصفات سياسية بعد التمديد للمجلس النيابي الحالي . ونقل الخازن عن سلام أنه إذا كانت الضرورات الأمنية قد أملت التمديد لأعضاء المجلس النيابي تحسّباً لأي فراغ على مستوى السلطة التشريعية،فلم لا تكون هذه الضرورات نفسها تحتم قيام حكومة تحكم وتدير شؤون البلاد في ذروة الإنقسام حول الأزمة السورية التي دخلت مرحلة حساسة جداً. وأكد الخازن تمسك الرئيس المكلف بخيار تمثيل كل التيارات بأسماء لا توحي بالتحدي لأي أحد لئلا نقع في تعطيل القرارات كما حدث سابقاً،بمعنى أنه يريد حكومة إنقاذية لإنتشال البلد من حالة الشلل القائمة ،لأن الناس كفرت وسط التخبّط في الأزمات الإقتصادية والمعيشية والأمنية وللحؤول دون اتساع حلقة التداعيات التي ترمي بثقلها الأمني على الحدود الشرقية والشمالية وطرابلس وخشية أن تمتد نارها إلى مناطق أخرى. وأشار الخازن إلى أن الرأي كان متفقاً على أن السلطة التنفيذية لا يمكن أن تبقى عالقة بين تصريف الأعمال والتأليف لنتمكن من المبادرة إلى تعزيزمؤسسات الدولة لاسيما الأمنية منها باعتبارها العمود الفقري لحفظ البلاد من الإنزلاق إلى مهاوي الفتنة وتدارك أسوأ الإحتمالات خشية الوقوع في الفراغ القاتل وختم الخازن بالقول "لمست في لقائي مع الرئيس سلام تحسّساً وطنياً وإنسانياً،وإصرارًاًعلى وضع الجميع في النهاية أمام مسؤولياتهم لأن الأوضاع لا تحتمل أي تأخير أو تأجيل. كما التقى الرئيس سلام نقيب الأطباء الدكتور أنطوان البستاني يرافقه النقيب السابق الدكتور شرف أبو شرف،ثم عبد السلام النابلسي مع مجلس أمناء جامعة AUCD،ثم نقابة الوسطاء و الإستشاريين العقاريين برئاسة النقيب مسعد فارس، ثم المنتدى الإسلامي الوطني برئاسة عدنان رمضان وسفيرة اليونان في لبنان كاثرين بورا .