دمشق - المغرب اليوم
قالت جماعة سورية معارضة، حصلت على دعم عسكري أمريكي، إنها تحقق في ذبح طفل في حلب بعد انتشار مقطع فيديو يظهر مقتل الطفل على يد رجل قال نشطاء إنه أحد مقاتلي الجماعة.
وتشابهت لقطات ذبح الطفل بسكين مع بعض أسوأ الفظائع التي ارتكبها تنظيم داعش الذي قتل مئات الأسرى في سوريا والعراق خلال السنوات الثلاث الأخيرة.
وقبل قتله يظهر الطفل على ظهر شاحنة بينما يسخر منه رجال قالوا إنه ينتمي لجماعة فلسطينية تقاتل في حلب دعما للرئيس السوري بشار الأسد.
وقال رجل في الفيديو "هاي أسرى لواء القدس اليوم. ما ضل عنده زلم (رجال) بعث لنا أطفال اليوم ما شاء الله"، وقال رجل آخر "هاي كلابك يا بشار. أطفال لواء القدس".
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن المقاتلين ينتمون إلى حركة نور الدين الزنكي التي تلقت دعماً عسكرياً عن طريق تركيا بما في ذلك صواريخ تاو أمريكية الصنع.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية مارك تونر إن واشنطن تسعى للحصول على مزيد من المعلومات بشأن ما وصفه بأنه "تقرير مروع".
وأضاف للصحفيين "إذا استطعنا إثبات أن هذا بالفعل هو ما حدث وأن هذه الجماعة متورطة ... فإنه سيجعلنا نعلق أي مساعدة أو أي تعامل جديد مع هذه الجماعة".
وقالت الجماعة السورية في بيان "إن حركة نور الدين الزنكي تدين وتستنكر ما تناقلته مواقع التواصل الاجتماعي حول الانتهاك الإنساني ... هذا الانتهاك لا يمثل الحالة العامة للحركة وإنما خطأ فردياً لا يمثل السياسة العامة للحركة".
وذكرت أنها شكلت لجنة للتحقيق فيما حدث. وقالت "تم إحضار وتوقيف جميع الأشخاص الذين قاموا بالانتهاك وتسليمهم إلى اللجنة للتحقيق معهم بشكل أصولي وذلك وفق المعايير القانونية الخاصة بذلك".
ونفى لواء القدس في بيان نشر على الانترنت أن يكون الطفل البالغ من العمر 12 عاماً مقاتلاً. وأضاف أنه من أسرة فقيرة تعيش في منطقة مخيم حندرات شمال شرقي حلب والتي تخضع لسيطرة المعارضة.
وجاء في البيان إن "الطفل مريض بدليل وجود السيروم (محقنة تقطير) بيده". وظهر الطفل في الفيديو وكانت ضمادة مفلوفة حول خصره وأخرى ملفوفة على ساقه. وكان أنبوب طبي يظهر قرب ذراعه.
وقالت وزارة الخارجية السورية إنها بعثت رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة تطالبه فيه بإدانة كل الجرائم التي ترتكب بحق الشعب السوري والفلسطينيين في سوريا. وطالبت الرسالة الأمم المتحدة بمعاقبة الدول التي تدعم جماعات المعارضة في سوريا.