الرباط - المغرب اليوم
في سياق الصراعات التي تشهدها قيادة شبيبة حزب الاستقلال، من أجل ضمان مقاعد ضمن المجلس الوطني للحزب خلال المؤتمر القادم، عقد القيادي الاستقلالي حمدي ولد الرشيد لقاء مع خمسة من قادة الشبيبة بغرض الحسم في الأسماء المختلف بشأنها؛ وذلك على خلفية اللقاء الذي عقده المكتب التنفيذي للشبيبة يوم الخميس المنصرم.
وبحسب مصادر هسبريس، فإن اللقاء غير الرسمي الذي جمع القيادات الخمس، وعلى رأسها عمر العباسي، الكاتب العام للشبيبة، مع حمدي ولد الرشيد، خلص إلى ضمان عضوية ثمانية من أصل 12 عضوا بالمكتب التنفيذي للشبيبة في المجلس الوطني، في حين لم يتم الحسم في مصير أربعة من أعضاء اللجنة التنفيذية.
وأوضحت مصادر هسبريس أن ولد الرشيد وضع "خطا أحمر" أمام مجموعة من قيادات الجناح الشبيبي للحزب؛ إذ قال في هذا الصدد: "عليهم الحصول على مقاعد في المجلس الوطني للحزب عن طريق الجهات، وليس عن طريق عضوية اللجنة التنفيذية للشبيبة".
وعن الأسماء الثمانية الذين "حسمت" مسألة عضويتهم في المجلس الوطني للحزب باسم الشبيبة، كشفت مصادر هسبريس أن الأمر يتعلق بكل من نضال شباط عن فاس، وعماد عتابو عن الخميسات، وحسناء الصالحي عن بني ملال، ومنصور لمباركي عن العيون، ونوال الحموتي عن القنيطرة، ولمياء العماري عن وادي زم، وخالد الجزولي عن الرباط، وأبو بكر الشرقاوي عن الدار البيضاء.
يذكر أن المكتب التنفيذي للشبيبة عقد لقاء يوم أمس الجمعة، بعد لقاء آخر عاصف عقد يوم الأربعاء، إلا أن لقاء الجمعة مر في أجواء هادئة بخلاف سابقه الذي اتسمت نقاشاته بالتوتر، تورد مصادرنا، التي أوضحت أنه تم الاتفاق على ترسيم مخرجات اللقاء السابق المتمثلة في تشكيل لجنة للتنسيق مع لجنة أخرى من الحزب.
وبحسب مصادر هسبريس، فإن اللجنة التي يرأسها عمر العباسي، وتتكون من منير البكاري، رشدي رمزي، مصطفى التاج، منصور لمباركي، عثمان طرمونية، وعبد اللطيف الحياني، ستنسق مع لجنة شكلها الحزب للنظر في "لوائح الروابط المهنية"، وتتكون من عبد الله البقالي وعبد القادر الكيحل ورحال مكاوي ومحمد ولد الرشيد، ابن حمدي ولد الرشيد.
وأكد عمر العباسي، الكاتب العام لشبيبة حزب الاستقلال، في تصريح لهسبريس، أن هذه الخلافات في "طريقها إلى الانفراج"، موضحا أن اللجنة المنبثقة عن لقاء الأربعاء تعمل على عقد مجموعة من اللقاءات بغرض تقريب وجهات النظر والخروج برأي ولائحة موحدين.
ويرجع أصل الخلاف داخل شبيبة "الميزان" إلى مطالبة أحد التيارات بمنح عضوية "أوتوماتيكية" بالمجلس الوطني للحزب لأعضاء المكتب التنفيذي للشبيبة، كشكل من "الجزاء" لنضالهم في الشبيبة. وهو ما خالفته تيارات أخرى على اعتبار أن بعض أعضاء المكتب الحاليين قد تجاوزوا سن الأربعين.
تجدر الإشارة إلى أن لقاء يوم الأربعاء المنصرم للمكتب التنفيذي لشبيبة الاستقلال، الذي عقد بالمقر المركزي للحزب، قد شهد مشادات حادة بين الحاضرين بسبب دعوات "ضم المجلس أسماء 24 عضوا من الشبيبة إلى المجلس الوطني للحزب المزمع انتخابه في المؤتمر القادم"، وهو ما خلق خلافا بشأن طريقة اختيار الأسماء.