طرابلس ـ المغرب اليوم
قتل 18 شخصا الثلاثاء في تحطم مروحية تابعة للحكومة التي تدير العاصمة الليبية والتي اسقطت قرب طرابلس وفقا لحصيلة جديدة نشرت الاربعاء.
وقال الملازم اول بحار في قوات حكومة طرابلس ربيع محمد الذي شارك في انتشال جثث ضحايا الطائرة لوكالة فرانس برس في قاعدة طرابلس البحرية قبيل التوجه مجددا الى مكان سقوط الطائرة "انتشلنا طوال يوم امس ١٣ جثة، وتوقفنا عن البحث عند فترة المغرب. واليوم انتشلنا صباحا خمس جثث اضافية، ليصبح مجموع الجثث التي انتشلت من البحر ١٨ جثة".
واضاف "يتركز عملنا اليوم على انتشال حطام الطائرة، لكننا لا ندري ان كانت هناك جثث اخرى لان عدد ركاب الطائرة ليس واضحا".
وكانت حصيلة اولى افادت مساء الثلاثاء عن مقتل تسعة اشخاص.
ولم يتمكن من تحديد بدقة عدد الركاب الذين كانوا في المروحية التي تحطمت في البحر غرب طرابلس.
وبين الضحايا العقيد حسين ابو دية آمر المنطقة الغربية في قوات تحالف "فجر ليبيا" التي تسيطر على طرابلس منذ اكثر من عام.
واتهمت السلطات التي تتخذ من طرابلس مقرا لها ولا تعترف بها الاسرة الدولية، الحكومة المنافسة بالوقوف وراء الهجوم وهو ما نفته.
وتعيش ليبيا منذ سقوط نظام معمر القذافي في 2011 على وقع فوضى امنية ونزاع على السلطة تسببا بانقسام البلاد قبل عام بين سلطتين، الحكومة والبرلمان المعترف بهما دوليا في الشرق، والحكومة والبرلمان غير المعترف بهما في طرابلس.
وتخوض القوات الموالية للطرفين معارك يومية في مناطق عدة من ليبيا قتل فيها المئات منذ تموز/يوليو 2014.
وكانت وزارة الدفاع في حكومة طرابلس اكدت في بيان صحافي ان المروحية "تعرضت لاطلاق نار ما ادى الى اصابتها وسقوطها في البحر".
واعلنت عن اطلاق "حالة التاهب القصوى في صفوف القوات المسلحة وقوات الثوار لمواجهة كل الاثار والتداعيات التي قد تنشأ عن هذا الحادث"، داعية المواطنين الى "تقديم اية معلومات قد تقود الى تحديد هوية المعتدين الذين اطلقوا النار على المروحية".
كما نعى المؤتمر الوطني العام في طرابلس في بيان نشره على موقعه "ضحايا الطائرة المنكوبة التي طالتها يد الغدر والخيانة"، داعيا في الوقت ذاته الى "ضبط النفس ومراعاة المصلحة العليا للوطن".
وبعد الاعلان عن تحطم الطائرة اندلعت معارك على الطريق التي تربط طرابلس بالمنطقة التي اسقطت فيها الطائرة. وافاد مصور لوكالة فرانس برس ان "مسلحين مجهولين بدأوا باطلاق النار على كل ما يتحرك" مضيفا ان النيران استهدفت ايضا الزوارق المتجهة الى موقع تحطم المروحية.
ودعت بعثة الامم المتحدة في ليبيا التي تحاول التفاوض للتوصل الى اتفاق لتشكيل حكومة وحدة، الى ضبط النفس.