الرباط - المغرب اليوم
تبنى مجلس الأمن الدولي اليوم بإجماع أعضائه قرارا يدعو إلى وقف الأعمال القتالية في سورية لمدة ثلاثين يوما على الأقل ولا يسري القرار على تنظيمات “داعش” وجبهة النصرة والقاعدة وجميع الجماعات الأخرى والكيانات المرتبطة بها وغيرها من الجماعات الإرهابية كما حددها مجلس الأمن.
وأكد مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا في كلمة له بعد التصويت أن القرار ينص بوضوح أنه لا ينطبق على الأنشطة العسكرية التي تستهدف تنظيمي جبهة النصرة و”داعش” الإرهابيين وكل من يرتبط بالقاعدة وأي جماعة إرهابية موضوعة على قائمة الإرهاب.
وشدد نيبينزيا على أن روسيا لن تسمح بأي تفسير تعسفي لبنود القرار كما أنها تطالب الولايات المتحدة بوقف تهديداتها للحكومة السورية قائلا.. إن موسكو تشعر “بقلق عميق إزاء تصريحات تصدر عن بعض المسؤولين الأمريكيين الذين يهددون بشن عدوان ضد سورية ذات السيادة”.
وتابع المندوب الروسي.. إن روسيا تطالب الولايات المتحدة بوقف تصعيد هذه الخطابات غير المسؤولة وتحذرها من تهديداتها وتدعوها للانضمام بدلا من ذلك إلى الجهود المشتركة الرامية إلى حل الأزمة في سورية بناء على قرار مجلس الأمن الدولي 2254.
وقال نيبينزيا.. نطالب المجتمع الدولي بالعمل من أجل أن يكون هناك امتثال للقوانين الدولية بما في ذلك احترام سيادة سورية ووحدة الأراضي السورية ويجب ألا يصبح هدف محاربة الإرهاب ذريعة لتطبيق الأجندات الجيوسياسية من قبل أطراف متعددة في سورية وهذا ما تفعله بالضبط الولايات المتحدة فيها.
وأضاف مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة نحن “نصر على الوقف الفوري للأطماع الاحتلالية التي يظهرها “التحالف الدولي” المزعوم الأمر الذي سيكون له تأثير إنساني واضح لأنه سيسمح للحكومة السورية بالشروع في إعادة الحياة إلى طبيعتها في جميع الأراضي المحررة من الإرهابيين”.
وتابع نيبينزيا “يجب أن تكون هناك عودة للأوضاع إلى طبيعتها في الشرق والغرب وخصوصا تلك الأراضي التي حررت من “داعش”.. ونطلب من كل الجهات أن لا يكون هناك إبقاء للأسلحة في المدارس والمستشفيات لأن هذه الأماكن تستخدم من قبل الجماعات المسلحة لشن هجمات”.
بدوره رحب مندوب الصين الدائم لدى الأمم المتحدة “ما تشاو شيو” بتبني القرار 2401 مؤكدا أنه يساعد على تخفيف المعاناة الإنسانية ويعزز اتفاق وقف الأعمال القتالية وجهود مكافحة الإرهاب في سورية ويخدم جهود الحل السياسي كونه الطريق الوحيد لحل الأزمة عبر عملية سياسية تقودها سورية ويمارسها السوريون بأنفسهم.