الرياض - المغرب اليوم
أكدت الحكومة اليمنية الشرعية أن تنظيم القاعدة في اليمن والقوى المتحالفة معها باتوا يلفظون أنفاسهم الأخيرة.
وأشارت الحكومة اليمنية في بيان أصدرته اليوم عقب الهجوم الانتحاري الذي استهدف تجمعاً لعناصر يمنية كانت تستعد للالتحاق بقوات الشرطة، في معسكر للشرطة بمدينة المكلا، وأسفرت العملية عن سقوط أكثر من 20 عنصراً وإصابة 60 آخرين، إلى أن لجوء الإرهابيين إلى تنفيذ العمليات الانتحارية ضد المدنيين العزل يعكس حالة اليأس والإحباط التي أصيبوا بها جراء الضربات الموجعة والهزيمة القاسية التي تكبدوها بعد دحرهم من مدن محافظة حضرموت وقبلها من محافظات أخرى.
وأضاف البيان أن هذا العمل الإرهابي وما سبقه، نتيجة طبيعية لذعر ورعب وإفلاس العناصر الإرهابية الضالة، بعد دحرها وهزيمتها النكراء وطردها من مدينة المكلا على يد قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية في عملية عسكرية خاطفة ونوعية بمشاركة قوات من التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن.
واتهمت الحكومة، الانقلابيين بمصادرة تطلعات الشعب اليمني المشروعة في بناء الدولة المدنية الحديثة, مشيرة إلى أن تلك الأعمال لن تنال من عزيمة وتصميم الدولة والحكومة في اليمن بدعم من دول التحالف العربي لدعم الشرعية على مواصلة نهجها وخططها وعملياتها لملاحقة العناصر الإرهابية وصولا إلى اجتثاث تلك الآفة وتخليص اليمن والعالم من شرورها.
ونوه البيان بالزيارة التي قام بها رئيس الوزراء اليمني الدكتور أحمد عبيد بن دغر وعدد من أعضاء الحكومة إلى مدينة المكلا بعد أيام على تحريرها من تنظيم القاعدة الإرهابي, مؤكدة أن الزيارة تعد مؤشراً على جدية الحكومة ومضيها قدماً في معركتها الوجودية لمحاربة الإرهاب، وتطلعها للعمل الوثيق مع شركائها في هذا الجانب، دون تجاهل العوامل والأسباب المساعدة على بقاء الإرهاب والمتمثلة في استمرار اختطاف الدولة والسيطرة على بعض المحافظات من قبل مليشيا الحوثي وصالح الانقلابية التي لازالت ترفض الانصياع لإرادة وقرارات مجلس الأمن الدولي.
وأهابت الحكومة اليمنية بشركاء اليمن في مكافحة الإرهاب من المجتمع الدولي، بتقديم الدعم العاجل والمساندة الفاعلة للحكومة والجيش الوطني، لاستكمال تطهير المناطق التي يتواجد فيها مسلحو تنظيم القاعدة, محذرة من عواقب وخيمة في حال تأخر المجتمع الدولي عن مساندة اليمن لمواجهة التنظيمات الإرهابية.
وقالت " إن كل تأخير يعدُ حليفاً للعناصر الإرهابية الظلامية، والعواقب الوخيمة لن تؤثر على اليمن فقط بل تضر بأمن واستقرار المنطقة والعالم أجمع".
ونوهت الحكومة اليمنية بالدعم الكبير والإسناد الفاعل لدول التحالف العربي وفي صدارتها المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة، في دعم الجيش الوطني والمقاومة الشعبية للقضاء على الإرهاب وإنهاء الانقلاب واستعادة الشرعية.. مؤكدة أن العمليات التي تخوضها القوات اليمنية وقوات التحالف العربي ضد الجماعات الإرهابية لن تتوقف أبداً حتى تحقيق كامل الأهداف، والمتمثلة في عدم السماح أو القبول بتواجد الإرهاب على الأراضي اليمنية.
وطالبت الحكومة اليمنية في بيانها المجتمع الدولي بأن يكون سنداً وعوناً لها في هذه المهمة التي تقوم بها نيابة عن العالم، ومساعدتها في تنفيذ خططها لإعادة تأهيل ورفد الأجهزة الأمنية بالعدة والعتاد اللازم.