القدس المحتلة ـ المغرب اليوم
نقلت السلطات الإسرائيلية، اليوم السبت، الناشط الفلسطيني عبد الله أبو رحمة إلى سجن عوفر في الضفة الغربية المحتلة، بعد اعتقاله بتهمة إعاقة عمل الجيش الإسرائيلي في أثناء مسيرة في قريته بعلين في ذكرى النكبة، وفق ما أفادت عائلته.
ويعرف عبد الله أبو رحمة عالمياً لمواظبته منذ 11 عاماً على تنظيم تظاهرات أسبوعية بمشاركة متضامنين إسرائيليين وأجانب ضد الاستيطان والجدار الذي تقيمه إسرائيل في الضفة الغربية، ويقضم مساحات واسعة من الأراضي الفلسطينية. وحوكم ابو رحمه بالتهمة نفسها في نهاية أكتوبر(تشرين الثاني).
اعتقل الجيش الإسرائيلي أبو رحمة الجمعة خلال المسيرة الأسبوعية التي تنظم في قرية بلعين القريبة من رام الله، وفق شقيقه راتب.
وقال راتب لوكالة السبت: "ابلغنا المحامي اليوم نقلاً عن أحد ضباط الاحتلال أن عبد الله تم تحويله إلى سجن عوفر بتهمة إعاقة عمل الجيش الإسرائيلي في منطقة عسكرية مغلقة".
ونظمت مسيرة الجمعة بالدراجات الهوائية من مدينة رام الله إلى قرية بلعين في إطار أحياء الفلسطينيين ليوم النكبة الذي يصادف إعلان قيام إسرائيل في الخامس عشر من مايو(أيار).
وقال راتب أبو رحمة: "اعتقل الجيش عبد الله لحظة اقتراب المسيرة منه، وانهالوا عليه بالضرب قبل اعتقاله هو ومتضامنة إسرائيلية، دون ان يكون هناك اي مواجهات".
اعتقل عبد الله أكثر من مرة، كان اطولها لمدة 15 شهراً في السجون الإسرائيلية، وأفرج عنه في مارس(آذار) 2011.
وأثار اعتقاله وإدانته في 2009 ردود فعل غاضبة بين ناشطي حقوق الإنسان في العالم.
وتبني إسرائيل منذ 2002 جداراً يفصلها عن الضفة الغربية المحتلة، ويمتد على 712 كيلومتراً أنجزت منها 60%. يتألف الجدار من جدران إسمنتية يصل ارتفاعها إلى تسعة أمتار، وأسلاك شائكة وخنادق وبوابات إلكترونية وبات يشكل رمزا@ للاحتلال، ويسميه الفلسطينيون "جدار الفصل العنصري".