الامم المتحدة ـ المغرب اليوم
اتهمت روسيا الولايات المتحدة الجمعة برفض تقاسم وثائق متعلقة بالاتفاق الاميركي الروسي حول وقف الاعمال القتالية في سوريا مع مجلس الامن الدولي الذي الغى اجتماعا مغلقا كان مقررا بشأن هذا النص.
وكان يفترض ان يناقش سفراء الدول الاعضاء في مجلس الامن في جلسة مغلقة امكانية دعم الاتفاق الروسي الاميركي. وقد الغي الاجتماع بطلب من روسيا والولايات المتحدة.
وصرح سفير روسيا فيتالي تشوركين ان المجلس لا يستطيع دعم الاتفاق باصدار قرار ما لم يتلق المعلومات اللازمة حول مضمون الاتفاق.
وقال تشوركين للصحافيين "لن يكون هناك على الارجح قرار لمجلس الامن الدولي لان الولايات المتحدة لا تريد تقاسم هذه الوثائق مع اعضاء مجلس الامن". واضاف "نعتقد انه لا يمكننا ان نطلب منهم دعم وثيقة لم يطلعوا عليها".
وكان يفترض ان يعرض سفيرا الولايات المتحدة وروسيا لشركائهما تفاصيل النص التي لم تنشر بعد. وينص هذا الاتفاق على وقف لإطلاق النار يسمح بايصال مساعدات الى البلدات السورية المحاصرة بدءا بالاحياء التي تسيطر عليها فصائل المعارضة المسلحة في حلب، جبهة القتال الرئيسية.
واوضح ناطق باسم البعثة الاميركية في الامم المتحدة سبب الغاء الاجتماع. وقال "بما اننا لم نتفق على طريقة اطلاع مجلس الامن بشكل لا يضر بالامن العملاني، الغي الاجتماع".
وصرح تشوركين انه قدم مشروعي قرار لدعم الاتفاق الاميركي الروسي لكن الجانب الاميركي حاول ادخال تعديلات عليهما.
وقال الدبلوماسي الروسي انه "بطريقتهم المعهودة، توصلوا (الاميركيون) الى شئ مختلف تماما، وهم يحاولون تفسير واعادة تسفير الاتفاق". واضاف انهم "لا يتصرفون بطريقة صائبة".
- اجتماعات حول سوريا في الايام المقبلة -
يهدف الاتفاق الذي تم التوصل اليه في التاسع من ايلول/سبتمبر الى تشجيع تسوية للنزاع الذي اسفر عن سقوط اكثر من 300 الف قتيل في اكثر من خمس سنوات، حسب ارقام المصدر السوري لحقوق الانسان.
لكن الهدنة خرقت مرات عديدة منذ دخولها حيز التنفيذ ولم يبدأ تسليم المساعدات الانسانية بسبب التوتر بين موسكو وواشنطن.
وتتحفظ الولايات المتحدة على اطلاع الامم المتحدة على تفاصيل الاتفاق مشددة على حرصها على سلامة بعض الفصائل المسلحة التي يدعمها الاميركيون في سوريا.
ومن المقرر ان يشارك وزيرا خارجية روسيا والولايات المتحدة سيرغي لافروف وجون كيري في مناقشات مجلس الامن الاربعاء على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وقال لافروف ان اجتماعا للمجموعة الدولية لدعم سوريا يمكن ان يعقد على الارجح الثلاثاء في جنيف عشية اجتمع مجلس الامن.
وصرح الناطق باسم البعثة الاميركية في الامم المتحدة "نعتقد ان مجلس الامن يمكن ان يلعب دورا مهما في تسوية الازمة في سوريا".
واضاف "على كل حال، نركز حاليا على تنفيذ الاتفاق الذي توصل اليه الوزيران كيري ولافروف وخصوصا الحاجة الملحة الى ايصال مساعدات انسانية الى السوريين الذين يحتاجون اليها".