بيروت ـ المغرب اليوم
قتل 34 مدنيا واصيب 200 آخرون الجمعة جراء قذائف اطلقتها الفصائل المعارضة على مناطق سيطرة النظام في مدينة حلب بشمال سوريا، وفق حصيلة جديدة اوردها المرصد السوري لحقوق الانسان.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس "ارتفع إلى ما لا يقل عن 34 بينهم 6 أطفال ومواطنات، عدد الشهداء الذين قضوا جراء استهداف مناطق (...) تسيطر عليها قوات النظام في مدينة حلب".
واضاف "لا يزال عدد الشهداء قابلا للازدياد لوجود أكثر من 200 جريح بعضهم لا يزال بحال حرجة، فيما تعرض البعض الآخر لجراح بليغة".
من جهتها، اعلنت وكالة الانباء السورية الرسمية (سانا) "ارتفاع حصيلة خرق المجموعات الإرهابية نظام التهدئة في حلب عبر اعتدائها على حيي الفرقان والفيض والسكن الجامعي بعدة قذائف صاروخية إلى 30 شهيدا وإصابة أكثر من 140 شخصا بجروح".
وتتقاسم قوات النظام والفصائل السيطرة على احياء مدينة حلب التي تشهد معارك مستمرة بين الطرفين منذ صيف 2012.
بدورها تعرضت الاحياء الشرقية الواقعة تحت سيطرة الفصائل المعارضة الجمعة لقصف جوي وصاروخي من قبل قوات النظام، وفق مراسل فرانس برس.
وافاد المرصد السوري عن مقتل "تسعة مدنيين غالبيتهم اطفال في قصف جوي على الاحياء الشرقية وطريق الكاستيلو"، المنفذ الوحيد للفصائل المعارضة في حلب.
وتزامن ذلك مع اشتباكات عنيفة تدور في شمال مدينة حلب في ظل سعي قوات النظام لاحكام الحصار على الاحياء الشرقية.
وقال عبد الرحمن ان "القصف العنيف للفصائل يأتي ردا على تقدم قوات النظام باتجاه طريق الكاستيلو".
وافاد المرصد السوري الخميس عن تقدم لقوات النظام وسيطرتها على تلة مكنتها من السيطرة بالنار على طريق الكاستيلو. وتدور منذ ذلك الحين اشتباكات يرافقها قصف عنيف اذ تشن الفصائل المقاتلة هجمات مضادة لابعاد قوات النظام عن هذه الطريق الاستراتيجية.
ويأتي القصف والتطورات الميدانية بعد يومين من اعلان الجيش السوري هدنة على كامل الاراضي السورية لمدة ثلاثة ايام ينتهي مفعولها منتصف ليل الجمعة-السبت.
واكد مصدر امني لفرانس برس لدى اعلان الهدنة انها "تستثني المناطق التي يسيطر عليها تنظيم داعش الإرهابي وجبهة النصرة"