رام الله - المغرب اليوم
أدانت وزارة الخارجية الفلسطينية، استمرار الاحتلال الاسرائيلي في تصعيد اعتداءاته اليومية على المسجد الأقصى المبارك، والتي كان آخرها ما اعترفت به سلطة الآثار الاسرائيلية بشأن أعمال الحفريات التي تقوم بها أسفل المسجد وساحاته.
وقالت الوزارة، في بيان أصدرته اليوم، إن هذه الحفريات هي حلقة في مسلسل الاعتداءات الاسرائيلية اليومية على المسجد الاقصى، سواء تلك التي تتم تحت الارض، للإخلال بأساساته والتلاعب بالتاريخ الاسلامي لمدينة القدس المحتلة، أو فوق الارض عبر تعزيز التقسيم الزماني للمسجد الاقصى ريثما يتم تقسيمه مكانيا، بالإضافة الى عمليات الاعتقال والإبعاد المتصاعدة بحق العشرات من موظفي الاوقاف الاسلامية وحراس المسجد الأقصى.
وأوضحت أن قوات الاحتلال منعت الاستمرار في أعمال ترميم "قبة الصخرة"، وتأكيدا على ذلك أقدمت على اعتقال رئيس لجنة الاعمار وخمسة من موظفي اللجنة، بينما في المقابل تواصل توفير الحماية والاسناد الكامل للمجموعات المتطرفة التي تستبيح باحات المسجد الاقصى بشكل يومي، والتي آخرها المسيرة الاستفزازية التي ستنظم عصر اليوم باتجاه "حائط البراق"، والتي دعا اليها ما يسمى بـ "معهد المعبد"، الذي يترأسه الحاخام المتطرف يسرائيل اريئيل، وتشارك في الحشد لها منظمة "شبيبة المعبد"، لأداء صلوات خاصة لتسريع بناء "الهيكل" المزعوم في باحات المسجد الاقصى، وذلك بحضور عدد من الحاخامات المتطرفين وشخصيات اسرائيلية رسمية.
وحذرت الخارجية الفلسطينية من التداعيات الكارثية الخطيرة لاستمرار دولة الاحتلال في اعتداءاتها على الحرم القدسي الشريف، التي تهدد ليس فقط بتقسيمه وانما بهدمه، مطالبة الدول العربية أولا ومعها الدول الاسلامية، بإبداء ما يستحق من حراك وخطوات ضرورية كافية، لحماية المسجد الأقصى من مخاطر تلك التحركات الاسرائيلية الخطير