القاهرة - المغرب اليوم
قرر شاب مصري بعد انفصاله عن زوجته بـ 17 يومًا، الانتقام من المتسبب في واقعة الانفصال، ودفعه حبَّه إلى ارتكاب جريمة من أبشع الجرائم، حيث قتل شابًا حيًا حرقًا، وحرق جثته وعضوه التناسلي بعدما تسبب القتيل في الانفصال عن زوجته، بعد زواج استمر 7 سنوات.
وتمكن "الشاب العشرين" بهدوء تام، من سحب القتيل إلى شقته، وأشعل النيران في جسده وعضوه التناسلي حتى لفظ أنفاسه الأخيرة، بعد علمه بعلاقة القتيل غير شرعية مع زوجته وتسبب في طلاقها منه.
وجاءت التفاصيل التي وقعت في العقار رقم 11 في شارع محمد زيدان المتفرع من شارع الرشاح خلف مدرسة الـ"زيدان"، في حي بولاق الدكرور، جنوب محافظة الجيزة، طبقًا لتحريات المباحث وتحقيقات النيابة العامة، واعترافات الشاب المنسوب إليه تهمة القتل العمد، وكانت كالتالي:
صوت استغاثة
وكانت عقارب الساعة تشير إلى السادسة من صباح أمس الأول، سمع سكان العقار رقم 11 في شارع محمد زيدان، أصوات استغاثة لشاب يردد عبارات "الحقوني، الحقوني.، أنا بتحرق".. الصوت كان صادر من شقة في الطابق الأول، وأسرع الأهالي إلى الشقة الصادر منها الصوت، وعقب وصولهم شاهدوا "الشاب المستأجر للشقة" ويدعى "عمرو .ع"، 26 سنة، كبابجي، يخرج من الشقة ويغلق الباب، وأيضا أعمدة دخان تتصاعد من منافذ الشقة، وسأل الجيران المستأجر الذي قال لهم "ان الدخان ناتج عن حريق بالسجادة الموجودة في الشقة"، وخرج الشاب بسرعة من العقار، ولكن الجيران لم يصدقوا تلك الرواية نظرًا لاستمرار تصاعد الدخان من الشقة، وسماع استغاثت لشاب محتجز بداخلها، فقاموا بإخطار شرطة النجدة، بنشوب حريق فى العقار.
وعقب إخطار الأهالي لشرطة النجدة، تم إخطار اللواء دكتور مصطفى شحاتة مساعد أول وزير الداخلية لأمن الجيزة، بتفاصيل البلاغ، وعلى الفور تم الدفع بـ 4 سيارات إطفاء، وانتقلت قوة من الحماية المدنية، بصحبة فريق من المباحث تحت إشراف اللواء رضا العمدة مدير الإدارة العامة للمباحث، إلى مكان الواقعة.
وتمكنت القوات من السيطرة على الحريق بعد قرابة 45 دقيقة، وبدأ فريق البحث الذي يضم كل من العقيد محمد الشاذلي مفتش مباحث جنوب الجيزة، والمقدم محمد الجوهري، رئيس مباحث قسم شرطة بولاق الدكرور، في فحص البلاغ.
وتبين من خلال الفحص والمعاينة أن هناك شاب محترق جسده وعضوه التناسلي وملقى في صالة الشقة، وتبين من خلال المعاينة ان هناك رائحة مادة سريعة الاشتعال، وأن الضحية كان مكبل اليدين والقدمين.
وعقب الانتهاء من المعاينة، تم إخطار اللواء رضا العمدة بالعثور على الجثة، وتبين أنه شاب في العقد الثالث من العمر ويدعي "نور الدين . ش" 35 سنة سائق، وأنه من ساكن المنطقة، ويعمل سائق على توك توك مملوكة لربة منزل كان يتردد عليها وبينهما علاقة غير شرعية.
علاقة غير شرعية وراء قتل الشاب حرقا
وبدأت القوات في استجواب سكان العقار وقال "عبد الوهاب .ل" 35 سنة سائق، و"محمد . ع" 22 سنة موظف في شركة أدوية، أنهما سمعا صوت استغاثة ودخان حريق يتصاعد من الشقة التي يستأجرها "عمرو . ع" كبابجي، في إحدى محلات الأكل بالمنطقة، وأثناء محاولتهما استطلاع الأمر، فر الشاب المستأجر هاربًا مدعيًا أن الحريق ناتج عن احتراق سجادة في الشقة.
وعقب الانتهاء من سماع أقوال الجيران، تم تشكيل فريق بحث وتحر تحت قيادة اللواء محمد الألفي نائب مدير الإدارة العامة للمباحث، والعميد أسامة عبد الفتاح رئيس المباحث الجنائية لقطاع غرب الجيزة، والعقيد محمد الشاذلي مفتش المباحث، والمقدم محمد الجوهري رئيس مباحث بولاق الدكرور، وبدأت القوات فى فحص وتتبع خط سير الشاب المستأجر للشقة المشتبه فيه بارتكاب الواقعة.
وجاءت التحريات كالتالي:
"أن الشاب المستأجر يعمل في محل كباب وأنه خارج من السجن منذ عامين بعدما قضى عامين في السجن لاتهامه في قضية سرقة، وأنه متزوج من ربة منزل في العقد الثالث من عمرها، وسبق اتهامها في قضية تحريض على فسق، وأنه انفصل عنها من 17 يوما، بعد زواج استمر 6 سنوات لارتباطها بعلاقة غير شرعية بالقتيل، مما دفع طليقها للانتقام منه وقتله حرقا لتسببه في الطلاق".
حبس المتهم 15 يوما على ذمة التحقيق
وتم عرض التحريات على نيابة حوادث جنوب الجيزة، استئذان النيابة بإلقاء القبض على الشاب المشتبه فيه بارتكاب الواقعة، وأصدرت النيابة تحت إشراف المستشار حاتم فاضل المحامى العام الأول لنيابات جنوب الجيزة، قرارا بضبطه وإحضاره، وتمكنت قوة أمنية تحت إشراف اللواء رضا العمدة مدير الإدارة العامة للمباحث، من إلقاء القبض على المتهم، وجاء في محضر الشرطة أنه اعترف بارتكابه للواقعة، وأنه استدرج القتيل بحجة شرب سيجارة حشيش وصعد معه إلى الشقة وقاموا بتوثيق بالحبل وكتم أنفاسه، وسكب عليه بنزين وحرقه حيا لارتباطه بعلاقة غير شرعية بطليقته.
وعقب الانتهاء من استجواب المتهم، أمر اللواء دكتور مصطفى شحاتة مساعد أول وزير الداخلية لأمن الجيزة، بتحرير محضر بالواقعة، وأخطرت النيابة التى قررت حبس المتهم 15 يوما على ذمة التحقيقات، وطلبت تحريات المباحث حول الواقعة، ولا تزال التحقيقات مستمرة.