طهران ـ المغرب اليوم
قال قائد عملية صوفيا لمكافحة الهجرة وتهريب البشر في البحر المتوسط، الأميرال أنريكي كريدندينو، إن العملية تمكنت حتى الآن من إنقاذ 50 ألف شخص من الغرق وخفض الوفيات هذا العام بنسبة 60%.
وأعلن الأميرال انريكي، في مؤتمر صحفي من على سطح السفينة الإسبانية "كانتابريا" التي رست الخميس، في ميناء حلق الوادي بتونس، أن عدد المهاجرين الذين ينطلقون من سواحل ليبيا يشهد تراجعاً، وكذلك عدد الوفيات في البحر، بينما تزداد فعالية عمليات التدخل التي يقودها حفر السواحل الليبي المدرب.
ووصلت السفينة الإسبانية إلى تونس الخميس، في إطار الجهود المشتركة بين الاتحاد الأوروبي والديمقراطية الناشطة، لكبح حركة القوارب الناشطة في الهجرة غير النظامية.
وقال الأميرال كريدندينو للصحفيين: "العملية مكنت حتى الآن من إنقاذ 50 ألف شخص وضبط 500 قارب وحيازة أسلحة، في إطار قرار الأمم المتحدة القاضي بحظر توريد الأسلحة إلى ليبيا".
وبحسب الأرقام التي قدمها قائد عمليات "صوفيا" فقد تراجع عدد المهاجرين المغادرين من سواحل ليبيا بـ20%، مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي وبلغ التراجع نسبة 75% خلال شهري (تموز (يوليو) وآب (أغسطس) مقارنة بنفس الفترة في 2016.
أما الوفيات فقد انخفضت بنسبة 60% هذا العام مقابل نفس الفترة من العام الماضي.
وكانت عملية "صوفيا" البحرية التي يقودها الاتحاد الأوروبي في البحر المتوسط، قد بدأت فعلياً في العام 2015، في ذروة الهجرات الجماعية هرباً من النزاعات التي شهدتها مناطق في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
وتهدف العملية للتصدي للهجرات غير الشرعية، ووضع حد لأنشطة عصابات تهريب البشر وإنقاذ الأرواح في البحر.
ووجهت العملية أنشطتها بشكل خاص قبالة السواحل ليبيا، المنصة الرئيسية للهجرة غير الشرعية في المتوسط.
وقال الأميرال: "قمنا بتدريب 140 عنصراً من خفر السواحل الليبي، ونسعى لتدريب 65 عنصراً آخر وهدفنا الوصول إلى تدريب 500 عنصر حتى صيف العام المقبل". وأضاف: "الهدف هو أن يتبنى خفر السواحل الليبي العملية برمتها".
وأفاد القائد كريدندينو، بأن ليبيا تلقت أربع سفن حربية وعتاداً من الاتحاد الأوروبي، كما تلقت تدريباً يخول لها التدخل بشكل فعال لمكافحة الهجرة غير الشرعية وإنقاذ الأرواح.
وانضم إلى عملية صوفيا حتى الآن 25 عضواً في الاتحاد الأوروبي، ومن المرجح أن يبلغ 27 عضواً. كما تم التمديد للعملية إلى ديسمبر (كانون أول) 2018.