عمان ـ المغرب اليوم
أكد السيد عادل بن أحمد الجبير وزير الخارجية السعودي، حرص بلاده على دعم وتعزيز علاقات التعاون مع الأردن في مختلف المجالات، واصفا العلاقات بين البلدين بالمتميزة.
وقال الجبير، خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الأردني ناصر جودة عقب لقائهما هنا اليوم، "إن الأردن حليف للمملكة العربية السعودية، وشريك في التحالف القائم لدعم الشرعية في اليمن، وفي مواجهة التطرف والإرهاب، وفي العمل القائم لدعم المعارضة السورية المعتدلة، وفي دعم عملية السلام بالمنطقة، وفي التصدي لإيران، إضافة إلى الكثير من الأمور العسكرية والسياسية والأمنية المشتركة مع الأردن".
وعن العلاقات بين السعودية والولايات المتحدة، وصف الجبير هذه العلاقات بأنها "استراتيجية وتاريخية، سواء كان في المجال الأمني أو العسكري أو الاقتصادي أو المجال السياسي".. وقال "إننا نتشاور مع واشنطن فيما يخص الأوضاع في لبنان، وكيفية الوصول إلى انتخاب رئيس جديد، وكذلك بشأن الإصلاحات التي يجب على الأشقاء في العراق أن يطبقونها للحفاظ على استقراره وأمنه".
وأضاف الجبير "إن سياستنا بالنسبة للعراق واضحة، ونحن نؤيد الإصلاحات في العراق التي تحفظ حقوق جميع الطوائف، ونؤيد أن تكون هناك حكومة تضمن وحدة واستقرار العراق".
وقال "إن الولايات المتحدة تدعم الجهود التي تقوم بها المملكة العربية السعودية ودول التحالف في اليمن".
وأعرب وزير الخارجية السعودي عن أمله في أن تكون علاقات إيران مع جيرانها العرب ومنها المملكة العربية السعودية علاقات إيجابية، "ولكن في نفس الوقت يجب أن تكون العلاقات مبنية على أسس كثيرة، وفي مقدمتها عدم التدخل في الشؤون الداخلية واحترام الآخر".
ورداً على سؤال حول ما يقوم به تنظيم"داعش" من أعمال، قال الجبير:إن "داعش" ارتكب أعمالا إرهابية ضد العرب.. ونحن لا ننظر للنزاعات القائمة على أنها طائفية سنية أو شيعية، وكلنا مواطنون نمتلك نفس المزايا والحقوق، ولا يوجد شيء اسمه سني أو شيعي لأن مثل هذا الاعتقاد خطر، وأن محاولة إشعال الفتنة الطائفية والأعمال التي قامت بها "داعش" على مدى السنوات الماضية خطيرة جداً ويجب أن نواجهها".
وأضاف "الذي رأيناه في المملكة العربية السعودية ودولة الكويت الشقيقة وفي دول أخرى خير دليل على ذلك، عندما حاولت فئات إشعال الفتنة الطائفية رأينا أن الشعب السعودي قد توحد في مواجهة هذه الفتنة"، مؤكدا على أن السنة والشيعة في المملكة يرفضون أي محاولات لإشعال الفتنة الطائفية، ونحن كسياسيين نرى أن أي محاولة لإشعال الفتنة الطائفية ستفشل لأننا نقف ضدها بحزم".
من جهته، أكد وزير الخارجية الأردني ناصر جودة، خلال المؤتمر الصحفي، على متانة العلاقات بين البلدين، وقال "إن أن أي حديث عن فتور في فيها هو بعيد كل البعد عن الحقيقة والواقع".
وحول الأزمة السورية، أكد وزير الخارجية الأردني أن بلاده تدعم الحل السياسي للأزمة السورية، وأن هناك اتصالات دولية مع جميع الأطراف المعنية بهدف الوصول إلى تسوية سلمية لهذه الأزمة تضمن وحدة أراضي سوريا ووحدة شعبها، مؤكدا على ضرورة العودة إلى ما تم التوصل إليه في مؤتمر (جنيف 1) من أجل الوصول إلى مرحلة تنهي الوضع الحالي، وتعيد سوريا إلى وضعها السابق بحيث تكون جميع مكونات الشعب السوري حاضرة في المستقبل السوري.