صنعاء - المغرب اليوم
أكد محافظ تعز وقوفه مع عملية السلام في اليمن، المرتكزة على المبادرة الخليجية، منتقداً تصعيد ميليشيات الحوثيين العسكري، وفقاً لما أوردت "الشرق الأوسط" اللندنية، اليوم الخميس.
وشدد المحافظ علي المعمري على أن أبناء تعز وجبهة المقاومة الشعبية "يقفون مع السلام الذي يرتكز على المبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني والقرار الدولي ٬2216 ومتى زالت مظاهر وأسباب الانقلاب، فستتخلى المقاومة عن سلاحها، وتنضوي في إطار وحدات الجيش والأمن٬ مؤكداً أن "تشديد الحصار على مدينة تعز وحشد القوة العسكرية لا يعطي مؤشراً على جدية الانقلابيين في إنجاح المفاوضات المزمع عقدها في الكويت وتسليم مؤسسات الدولة وأسلحة الجيش والخروج من المدن والمحافظات التي سيطروا عليها".
وأضاف: "تخوض تعز مواجهة مع الانقلابيين في إطار معركة وطنية كبرى٬ ونحن جزء لا يتجزأ من الشرعية الدستورية٬ ونبارك كل خطوة تتخذها الشرعية ممثلة برئيس الجمهورية٬ ونثمن موقف التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية في الوقوف إلى جانب اليمن٬ وتعز على وجه الخصوص، ونثق بدعمهم للجيش الوطني والمقاومة الشعبية لاستكمال عملية تحرير تعز، وكسر الحصار المفروض عليها من قبل الانقلابيين".
من جانبه، قال قيادي في المقاومة الشعبية في تعز، إن ميليشيات الحوثيين ما زالت تصِّعد من عملياتها العسكرية في المحافظة، وترتكب مجازرها ضد المدنيين الُعزل٬ من خلال شن قصفها الهستيري على الأحياء السكنية والدفع بتعزيزات عسكرية إلى جبهات القتال، خصوصاً الجبهة الغربية٬ الأكثر اشتعالاً٬ واستمرار حصارها المطبق على جميع منافذ المدينة٬ وذلك قبل بدء الهدنة التي تشمل وقف كل الأعمال القتالية ابتداًء من 10 أبريل (نيسان) المقبل٬ وذلك قبل أسبوع من انطلاق جولة جديدة من محادثات السلام المقرر عقدها في دولة الكويت.
يذكر أن قوات الشرعية في تعز تمكنت، بإسناد من طيران التحالف الذي تقوده السعودية٬ من السيطرة على مواقع جديدة كانت خاضعة لميليشيات الحوثي والقوات الموالية للمخلوع علي عبد الله صالح٬ وأفشلت هجماتها بشكل خاص على الجبهة الغربية من المدينة.