دمشق ـ ميس خليل
أكدت مصادر دبلوماسية أن مبعوث الأمم المتحدة إلى سورية ستيفان ديميستورا اقترح إجراء مشاورات في جنيف بشأن الوضع في سوريا، بعد أسبوع من مطالبة الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، دي ميستورا بالتحرك مجددا في هذا الصدد.
وأوضحت المصادر أن ديميستورا يعتزم إجراء سلسلة مشاورات من المرجح أن تبدأ في أيار/مايو أو حزيران/يونيو المقبلين، لتقييم فرص التوصل إلى أرضية مشتركة بين الدول الرئيسية المعنية بالصراع.
وأشار دبلوماسي في جنيف إلى أن المبعوث الأممي يعتزم إجراء مشاورات تشمل ممثلين سوريين ومن بعض الدول أيضا، على أن لا تكون هذه العملية مفتوحة الأجل، لكن دبلوماسيا غربيا شكك في فرص هذه المبادرة، عازيا ذلك إلى أن المبعوثين السابقين كوفي أنان والأخضر الإبراهيمي، استقالا من وظيفتيهما بعدما أخفقا في إيجاد حل لإنهاء الصراع.
وبيّن أحد الدبلوماسيين أن الأمين العام للأمم المتحدة ومجلس الأمن يضغطان من أجل العمل على إيجاد حل سياسي، حيث أنه قبل أسبوعمن الآن، حث بان كي مون مبعوثه ديمستورا على التركيز بشكل أكبر على إطلاق عملية سياسية في سوريا، مؤكدا أنه لا يوجد حل عسكري للصراع الدائر في البلاد منذ أكثر من أربعة أعوام.
ويشار إلى أن الأمم المتحدة ترأست مؤتمرا في حزيران/يونيو 2012 أسفر عن صدور بيان "جنيف1" وآخر مطلع العام 2014 باسم "جنيف2"، لكنهما لم يترجما إلى واقع.
وتضمن "جنيف 1" خطة لوقف العنف وتشكيل حكومة انتقالية، ولكن برزت تساؤلات بشأن إمكانية مشاركة الرئيس السوري بشار الأسد في تلك الحكومة.
وكانت العاصمة الروسية موسكو قد استضافت الأسبوع الماضي محادثات بين معارضين سوريين وممثلين عن النظام السوري، وسط غياب الائتلاف الوطني المعارض.
وصرح وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف حينها، بأن الغرب والمعارضة السورية يقتربان من إجراء محادثات مع حكومة الأسد.