رام الله ـ المغرب اليوم
رحبت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير د.حنان عشراوي، بإعلان حاضرة الفاتيكان، اليوم الأربعاء، اعترافها رسميا بالدولة الفلسطينية على حدود عام 67 وعاصمتها القدس، وذلك في إطار الاتفاق الذي توصل إليه ممثلو الفاتيكان والدولة الفلسطينية حول مكانة ونشاط الكنيسة الكاثوليكية في فلسطين.
وقالت عشراوي - في بيان لها الليلة، "باسم الشعب الفلسطيني وقيادته، "أود أن أعرب عن شكرنا وتقديرنا البالغ لبابا الفاتيكان فرنسيس ولجميع من عمل على تحقيق هذا الإنجاز التاريخي، فالاعتراف بفلسطين وشعبها هو استثمار هام يصب في مصلحة السلام والأمن والاستقرار في المنطقة".
وأضافت: "نحن سعداء بهذا الاعتراف ونرى فيه تطورا إيجابيا ليس فقط من الناحية السياسية وإنما أيضا من الناحية الإنسانية والقانونية، فهو يُمهد لعصرٍ جديدٍ سيرى فيه العالم فلسطين دولة مستقلة وشعبا يحق له الدفاع عن نفسه والحصول على حقه في البقاء على أرضه بموجب القانون الدولي".
وأشارت عشراوي إلى أن هذا الاعتراف يأتي في الوقت الذي سيتم فيه إعلان قداسة الراهبتين الفلسطينيتين الأم ماري ألفونسين، والأخت مريم بواردي، الأحد المقبل، في القداس الحبري الذي سيترأسه قداسة البابا فرنسيس في حاضرة الفاتيكان بحضور الرئيس الفلسطيني. وأضافت:" هذا حدث تاريخي كبير وهام يحمل معانٍ وطنية وسياسية ودينية وإنسانية، وسيترك أثرا واضحا ومميزا في ذاكرة أبناء شعبنا الفلسطيني".
وكان الفاتيكان اعترف رسميا اليوم الأربعاء بدولة فلسطين، وذلك في اتفاقية جديدة أبرمها معها تنص على تحويل العلاقات الدبلوماسية من منظمة التحرير الفلسطينية الى دولة فلسطين.
وكان الفاتيكان قد رحب بقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة الصادر في عام 2012 بالاعتراف بدولة فلسطينية، ولكن الاتفاقية التي جرت صياغتها اليوم - وما زالت تنتظر التوقيع عليها - تعتبر أول وثيقة قانونية يتم التفاوض بشأنها بين الفاتيكان ودولة فلسطين وتعتبر اعترافا دبلوماسيا رسميا بالأخيرة.
وقال الناطق باسم الفاتيكان الأب فيديريكو لومباردي "نعم، هو اعتراف بوجود الدولة."
ومن المقرر أن يقوم الرئيس الفلسطيني محمود عباس بزيارة للفاتيكان للقاء البابا فرنسيس يوم السبت المقبل قبل قيام الأخير بتطويب قديستين فلسطينيتين في اليوم التالي.
وكان الفاتيكان يشير الى دولة فلسطين في بياناته بشكل غير رسمي لأكثر من سنة، ففي الزيارة التي قام بها البابا فرنسيس للأراضي المقدسة في عام 2014، أشار برنامج الزيارة الرسمي الذي وزعه الفاتيكان الى الرئيس عباس بوصفه "رئيس دولة فلسطين."
نقلًا عن أ ش أ