غزة - المغرب اليوم
اعتبرت حركة حماس التقرير الاسرائيلي الذي نفت فيه استهداف المدنيين الفلسطينيين خلال حربها ضد قطاع غزة صيف العام الماضي، بانه تقرير "قلب الحقائق واستند الى اكاذيب"، ودعت الى مواصلة الجهود لملاحقة اسرائيل امام المحاكم الدولية.
وقال سامي ابو زهري المتحدث باسم حماس في بيان ان "التقرير الاسرائيلي حول تنصل الاحتلال من جرائمه في غزة يعتمد على اكاذيب وادعاءات ويمثل محاولة لقلب الحقائق بهدف استباق التقرير الدولي حول جرائم الحرب الإسرائيلية".
واضاف البيان ان التقرير "ليس له اي قيمة لانه يتناقض مع الحقائق الثابتة ولن يفلح في تزييف الحقيقة خاصة وان الكثير من مجازر الاحتلال ارتكبت امام كاميرات التلفزة مثل مجزرة عائلة بكر (قتل فيها اربعة اطفال على شاطئ بحر غزة) وجرائم القتل في مراكز اللجوء الدولية بمدارس وكالة الغوث" اي الاونروا التابعة للامم المتحدة.
ودعت حماس الى "استمرار الجهود لملاحقة الاحتلال قانونيا وعدم اعطائه الفرصة للافلات من المحاكمة الدولية" واعتبرت ان "الضمير الدولي بات امام اختبار حقيقي أمام هذه المسألة".
ومن المفترض ان تقدم مفوضية حقوق الانسان التابعة للامم المتحدة تقريرها حول حرب غزة في نهاية حزيران/يونيو، وهو تقرير لم يصدر حتى الآن، ورغم ذلك وصفه رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتانياهو بانه "مضيعة للوقت".
وفي تعقيبه على التقرير الاسرائيلي قال راجي الصوراني مدير المركز الفلسطيني لحقوق الانسان انه "اعادة نتاج رخيصة للرواية الاسرائيلية الرسمية والتي تبرر جرائم الحرب وهو يشكل بذاته وثيقة ادانة لاسرائيل لما جاء فيه من مغالطات وقلب للحقائق".
وشدد على انه "من حق وواجب منظمات حقوق الانسان ملاحقة مجرمي الحرب الاسرائيليين في كافة اصقاع الارض، وخاصة امام المحكمة الجنائية الدولية".
ونفت اسرائيل الاحد الاتهامات التي تلاحق جيشها باستهداف المدنيين خلال الحرب ضد قطاع غزة في العام 2014، ووصفت في تقرير حكومي العمليات العسكرية، التي سقط ضحيتها حوالى 2200 فلسطيني غالبيتهم من المدنيين، بالـ"المشروعة" و"القانونية".
وتأتي هذه النتائج مخالفة تماما لتقارير منظمات غير حكومية واخرى دولية فضلا عن تصريحات لجنود اسرائيليين، جميعها تحدثت عن استخدام "من دون تمييز" للقوة ضد المدنيين في قطاع غزة المحاصر برا وبحرا وجوا من قبل اسرائيل منذ ثماني سنوات.
وشنت اسرائيل في الثامن من تموز/يوليو العام 2014 حملة جوية وبرية ضد قطاع غزة، وخلال 50 يوما قتل حوالى 2200 فلسطيني، بينهم 500 طفل، وفق الامم المتحدة. وفي المقابل قتل من الجانب الاسرائيلي 73 شخصا بينهم 67 جنديا.
وهذه الحصيلة هي الاكبر منذ العام 1967 واحتلال اسرائيل للاراضي الفلسطينية، وفق الامم المتحدة.