اكد تجمع المعارضة السورية الرئيسي الخميس ان انجاح الجولة المقبلة من محادثات السلام باشراف الامم المتحدة يستدعي ان تضغط الولايات المتحدة على حلفاء نظام دمشق.

وصرح منذر ماخوس من اللجنة العليا للمفاوضات لوكالة فرانس برس "لا بد من ضغط من الأميركيين (...) على روسيا" لتجنب فشل جولة المحادثات المقبلة.

الاربعاء اعلن مبعوث الامم المتحدة الخاص لسوريا ستافان دي ميستورا عن "تعليق مؤقت" للمحادثات حتى 25 شباط/فبراير مؤكدا ان "لا يزال هناك عمل يتعين القيام به"

 واكد ماخوس ان تعليق المحادثات كان "القرار الصحيح".

واوضح ان "المعادلة يجب ان تتغير على الاقل بحيث يقوم توازن بين الاثنين (الحكومة والمعارضة ) كي يقدم كل وفد تنازلات".

وتنفذ موسكو حملة جوية في سوريا منذ 30 ايلول/سبتمبر تقول انها تستهدف تنظيم "الدولة الاسلامية" ومجموعات "ارهابية" اخرى. 

وتشهد مدينة حلب معارك مستمرة منذ صيف 2012 بين قوات النظام التي تسيطر على الاحياء الغربية والفصائل المقاتلة التي تسيطر على الاحياء الشرقية منها بالرغم من طلب اللجنة العليا للمفاوضات وقف القصف قبل انطلاق مفاوضات السلام.

كما طالبت بافراج السلطات السورية عن الاف المعتقلين الذين يشملون نساء واطفال ورفع الحصار القاسي عن بلدات انهكتها المجاعة.

واكد ماخوس بخصوص استئناف المفاوضات "طبعا لن نرجع ان لم نر أي تغييرات على الأرض" على مستوى الاجراءات الانسانية المطلوبة.

من جهة اخرى غادر وفد الحكومة السورية الى مفاوضات جنيف سويسرا صباح الخميس على ما افاد مصدر مقرب من الوفد.

وتشهد سوريا نزاعا داميا بدا في اذار/مارس 2011 بحركة احتجاج سلمية قبل ان يتحول الى حرب متعددة الاطراف تسببت بمقتل اكثر من 260 الف شخص وبدمار هائل في البنى التحتية ونزوح وتشريد اكثر من نصف السكان داخل البلاد وخارجها.

نقلًا عن "أ.ف.ب"