تونس _ المغرب اليوم
قال رئيس حركة «النهضة» التونسية، راشد الغنوشي، إن نمو تونس واستقراره رهين التوافق بين الإسلاميين و«الدستوريين»، نسبة إلى التجمع الدستوري الديمقراطي، وهو الحزب الحاكم قبل ثورة يناير 2011، متوقعًا اضطلاع القيادة الجديدة في السعودية، بدور تصالحي في مصر وسوريا «لحقن الدماء».
واعتبر الغنوشي إعدام تنظيم «داعش» الطيار الأردني، معاذ الكساسبة، حرقا «فعلاً متوحشًا لم يعرفه تاريخ الإسلام»، كما أشار إلى وجود «بصيص أمل» في ليبيا بفضل المجهودات التي يقوم بها المبعوث الأممي، برناردينو ليون، في إشارة إلى جهود إطلاق حوار وطني شامل بين فرقاء البلاد يقوده المبعوث الأممي.
وبصدد حديثه عن حكومة الحبيب الصيد، التي نالت الثقة من البرلمان، الخميس، قال الغنوشي: «هي أفضل من سابقتها، يقصد تشكيلة عرضها الصيد في البداية، التي رفضناها ورفضها غيرنا من الأحزاب، هي حكومة ذات قاعدة واسعة ولكنها لا ترتقي إلى أن تكون حكومة وحدة وطنية كنا طالبنا بها ومع ذلك تبقى حكومة مناسبة».
وأضاف: «نحن قبلنا أن نشارك فيها، الحكومة، رغم أن مشاركتنا مشاركة جزئية ولا تتناسب مع حجمنا السياسي باعتبارنا الحزب الثاني والفرق بيننا صغير وبين الحزب الأول (نداء تونس) واعتبرنا ذلك تضحية منا وتنازلاً لمصلحة استمرار خيار التوافق الذي راهنا عليه في تونس والذي أنقذ التجربة التونسية من مصير بقية الثورات العربية التي انتهى بها الصراع بين الإسلاميين وغير الإسلاميين إلى الانهيار».
نقلاً عن أ ف ب