الرياض - المغرب اليوم
وصف مجلس الوزراء السعودي الانسحاب الجزئي الذي قامت به بعض القوات الروسية من سوريا بأنه "خطوة إيجابية"، معرباً عن أمله "أن يجبر الانسحاب نظام بشار الأسد على تقديم التنازلات لتحقيق الانتقال السياسي للسلطة".
وقال وزير الثقافة والإعلام السعودي عادل الطريفي في بيانه عقب الجلسة الأسبوعية التي عقدها مجلس الوزراء برئاسة الملك سلمان بن عبد العزيز إن "مجلس الوزراء استمع إلى جملة من التقارير عن مجريات الأحداث، وتطوراتها في المنطقة والعالم، والجهود الدولية بشأنها خاصة مستجدات الوضع على الساحة السورية".
وأشار إلى أن مجلس الوزراء "عد الانسحاب الجزئي للقوات الروسية خطوة إيجابية". معرباً "عن الأمل أن يسهم هذا الانسحاب في تسريع وتيرة العملية السياسية التي تستند إلى إعلان (جنيف 1) وأن يجبر نظام الأسد على تقديم التنازلات اللازمة لتحقيق الانتقال السياسي الذي ينشده الجميع في سوريا".
وأوضح الوزير الطريفي "أن المجلس جدد إدانة السعودية استمرار الانتهاكات والجرائم التي يرتكبها النظام السوري وأعوانه ضد أبناء الشعب السوري، والتي أدت إلى وقوع 400 ألف قتيل وحوالي مليون جريح وتشريد ونزوح ولجوء ما يزيد على 12 مليون شخص".
ونوه بـ "البيان المشترك لدول مجلس التعاون الخليجي أمام مجلس حقوق الإنسان في جنيف خلال الحوار التفاعلي مع اللجنة الدولية للتحقيق في سوريا".
وأعرب "عن استياء المملكة وإدانتها لاستمرار النظام السوري في تأخير إجازة تصاريح المساعدات، وعدم إجازة المواد الطبية اللازمة للمناطق المحاصرة" ومناشدتها "المجتمع الدولي بإلزام النظام السوري وأعوانه بوقف إطلاق النار والاختراقات اليومية للهدنة التي تم التوصل إليها، وضرورة تسهيل وصول المساعدات الإنسانية للشعب السوري".
ومن ناحية أخرى، قال الطريفي إن "المجلس عبر عن إدانة المملكة واستنكارها الشديدين للتفجير الإرهابي الذي وقع بمدينة اسطنبول وأسفر عن عدد من القتلى والجرحى" وللهجوم "الانتحاري الذي وقع في عاصمة ولاية بورنو في نيجيريا وأسفر عن سقوط العشرات بين قتيل وجريح".
وجدد "مواقف السعودية الثابتة ضد الإرهاب بصوره وأشكاله كافة وتأييدها لكل ما تتخذه الدول الشقيقة من إجراءات لحماية أمنها واستقرارها".