دمشق – المغرب اليوم
حقق الجيش السوري بغطاء جوي روسي مكثف تقدما في ريف حمص الجنوبي الشرقي (وسط) باستعادته اليوم الاثنين بلدة مهين وقرية حوارين من تنظيم الدولة الاسلامية، وفق ما افاد الاعلام الرسمي والمرصد السوري لحقوق الانسان.
ونقلت وكالة الانباء السورية (سانا) عن مصدر عسكري ان "وحدات من الجيش والقوات المسلحة بالتعاون مع مجموعات الدفاع الشعبية فرضت سيطرتها على بلدتي مهين وحوارين بريف حمص الجنوبي الشرقي بعد القضاء على آخر تجمعات إرهابيي تنظيم داعش فيهما".
واكد مدير المرصد السوري رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس "استعادة قوات النظام السيطرة على بلدة مهين وقرية حوارين المجاورة بدعم من الطائرات والمروحيات الروسية بشكل خاص اثر اشتباكات عنيفة مع تنظيم الدولة الاسلامية".
وشنت روسيا خلال الايام الماضية غارات مكثفة ضد الجهاديين في ريف حمص الشرقي والجنوبي الشرقي، اذ استهدفت اكثر من 80 غارة، غالبيتها روسية، يوم السبت مواقع تنظيم الدولة الاسلامية في محيط مهين ومدينة تدمر.
واوضح عبد الرحمن "دخلت قوات النظام الى مهين بعد طرد الجهاديين منها والاتفاق مع سكان البلدة"، مشيرا الى سقوط قتلى من عناصر التنظيم.
وسيطر تنظيم الدولة الاسلامية على مهين في الاول من تشرين الثاني/نوفمبر باتفاق مع المسلحين المحليين في البلدة. وكانت قوات النظام تنتشر في حواجز خارجها في اطار اتفاق "مصالحة" مع هؤلاء.
وتقدم التنظيم المتطرف باتجاه مهين قادما من بلدة القريتين التي سيطر عليها في الاول من آب/اغسطس الماضي وهدم ديرا مسيحيا تاريخيا فيها. ووفق عبد الرحمن، فان "قوات النظام ستعمد على الارجح بعد تثبيت تواجدها في مهين وحوارين الى التقدم باتجاه القريتين" شرقا.
الى ذلك "تتقدم قوات النظام في محيط مدينة تدمر الاثرية بشكل واضح بدعم من المروحيات الروسية المشاركة في العملية بشكل اساسي"، بحسب عبد الرحمن.
وسيطر تنظيم الدولة الاسلامية في 21 ايار/مايو على مدينة تدمر ليتمكن من بعدها من التوسع في ريف حمص الشرقي ويسيطر على مناطق عدة.
ومنذ استيلائهم على تدمر، دمر الجهاديون مواقع اثرية عدة في المدينة من بينها معبدي بعل شمين وبل الاثريين في آب/اغسطس وتمثال اسد اثينا الشهير الذي كان موجودا عند مدخل متحف تدمر في تموز/يوليو.
وبدأت روسيا في 30 ايلول/سبتمبر حملة جوية في سوريا تقول انها موجهة ضد تنظيم الدولة الاسلامية و"مجموعات ارهابية" اخرى، فيما تتهمها دول غربية باستهداف فصائل مقاتلة اخرى.
وكثفت موسكو حملتها الجوية هذه منذ تعهدت معاقبة المسؤولين عن تفجير الطائرة الروسية فوق شبه جزيرة سيناء المصرية الشهر الماضي.
نقلًا عن "أ.ف.ب"