بغداد ـ المغرب اليوم
اعلن مسؤولون عراقيون ان اعادة اعمار مدينة الرمادي وازالة المتفجرات من شوارعها تشكل تحديا كبيرا، بعد استعادة السيطرة عليها بشكل كامل.
واكدت القيادة العسكرية الثلاثاء استعادة المناطق الواقعة شرق الرمادي واعادة فتح الطريق العام الذي يربط كبرى مدن الانبار ببغداد بعد اسابيع.
وقال صهيب الراوي محافظ الانبار للصحافيين في بغداد "كل مدينة الرمادي باتت محررة الان، وسوف تنقل المسؤولية الامنية الى الشرطة المحلية".
واضاف المحافظ ان "ابرز التحديات التي تواجهنا هو تنظيف المنقطة من الالغام، قبل عودة المدنيين" الذين نزحوا من المدينة، لكنه اعرب عن امله في الحصول على دعم دولي لتحقيق ذلك.
وقالت ليز غراند منسقة الشوؤن الانسانية في الامم المتحدة في العراق، ان ازالة المتفجرات من المدينة قد يكلف 15 مليون دولار.
واوضحت خلال اجتماع مع المحافظ ان "اهم الامور الاساسية هي ازالة القنابل بجانب الطرقات، لانها احدى ابرز المعوقات التي تمنع السكان من العودة الى منازلهم واعادة بناء حياتهم".
لكن ازالة المتفجرات مجرد بداية فقط.
وقالت ان "حجم الدمار في الرمادي اسوا من اي دمار في اي مدينة اخرى في العراق".
واكدت ان "المنازل والجسور تدمرت، الشوارع حفرت بالعبوات، وشبكات المياه تحطمت، والمدارس والمستشفيات تدمرت كذلك، ومراكز التسوق اغلقت".
وستركز الاعمال الاولية على اصلاح شبكات المياه، وستة من المراكز الصحية في حي التاميم الواقع جنوب غرب الرمادي، اضافة الى جلب عشرات المولدات الكهربائية، ومستشفى متحرك وغرف ولادة متنقلة، بحسب غراند.
اما المرحلة الثانية ستكون في مركز مدينة الرمادي، وتشمل تصليح محطات المياه، وجلب محطات كهرباء متحركة ومولدات كهرباء اضافية اخرى.
وقد امنت الامم المتحدة عشرة ملايين دولار للمرحلة الاولى من العمل، لكن تكاليف المرحلة الثانية قد تصل الى 30 مليون دولار.
وقالت غراند ان "هذه هي البداية فقط، فهناك الاف المنازل التي يجب ان يعاد بناؤها، والاف المباني تحتاج الى اعادة ترميم".
واعلنت بغداد اواخر كانون الاول/ديسمبر استعادة السيطرة على مدينة الرمادي من قبضة الجهاديين، لكن القتال تواصل بشكل يومي من اجل استعادة المناطق الواقعة في اطرافها الشرقية.
نقلًا عن "أ.ف.ب"