رام الله – المغرب اليوم
اقامت رئاسة ميرتس مساء اليوم الأحد مؤتمرًا هو الأول من نوعه في الناصرة تحت عنوان" التضامن، المساواة والعيش المشترك". والقت زعيمة ميرتس، عضو الكنيست زهافا جلؤون، كلمة انتقدت فيها حزبي التجمع والجبهة اللذين عارضا تعريف حزب الله منظمة ارهابية، مؤكّدة:" قرار التجمع والجبهة التجند مع النضال والصراع ضد تعريف حزب الله تنظيما ارهابيًا يُعتبر انحطاطًا اخلاقيًا، والتذرع بالقول" لم نكن نعرف، لم يأخذوا برأينا"، ليس بكافٍ، تأييد حزب الله، والتي اعلنت عنه الجامعة العربية تنظيما ارهابيا، تحطم صراع المواطنين العرب في اسرائيل للحصول على المساواة والاعتراف بالحقوق، وتلعب دوراً لصالح اليمين في الكنيست الذي يطرح مبادرات واقتراحات قوانين تهدف الى اقصاء اعضاء الكنيست العرب من الكنيست".
وتطرقت جلؤون بإسهاب الى سياسة اليمين العنصرية في الاشهر الاخيرة مشيرة إلى أن " حكومة نتنياهو لا تعمل من اجل اصلاح الغبن والتمييز، لأنها بحاجة لها، والتمييز ضد العرب تخدم مصالحه، نتنياهو يؤجج الخوف والكراهية، ويستخدم بشكل جليّ ومستفز العنصرية والشك تجاه المواطنين العرب بواسطة التشريع غير الديمقراطي حتى يجمع اصواتا ويُنتخب مرة اخرى، انا اؤمن، بأنه علينا العمل من اجل تغيير الواقع، والحياة المشتركة تمر عن طريق خطوات عملية لتصليح الغبن والتمييز وتطوير برنامج واسع للتمييز المصحح لصالح المواطنين الفلسطينيين في اسرائيل في جميع المجالات".
وخلُصت بالقول:" طالما لم يتم تصليح التمييز، ستبقى تعيش هنا مجموعتان من السكان- مواطنون وشبه مواطنين".
النائب فريج: لسنا بحاجة لشهادات عديمة القيمة وميرتس هو الأمل والخيار الوحيد
من جهته رفض النائب عيساوي فريج شهادات الاجلال والاحترام عديمة القيمة التي يوزعها اعضاء في القائمة المشتركة مؤخرًا، من خلال المقابلات الصحافية التي يجرونها، مضيفًا: "انكم اخر من توزعوا الألقاب والشهادات علينا في ميرتس، يجب احترام الرأي الآخر وعدم نفيه مهما اختلف عنهم، مؤكدا على اصراره على موقفه من ان حزب الله ليس المنقذ لنا".
واعترف فريج ان اعضاء ميرتس عبارة عن الصوت الوحيد في الصحراء القاحلة، ولذلك فإنهم يواجهون المصاعب ولكن بتحدٍ وعزيمة وهمة، وتابع: "ان ميرتس هو الأمل لذلك نحن موجودون في الناصرة لنؤكد على مبادئنا وشعارنا في المساواة المدنية والاجتماعية والسياسية بين المواطنين العرب واليهود"، وقال ان "ميرتس عبارة عن الضوء الوحيد في اخر النفق المظلم".
واضاف فريج انه من الصعب على المواطن اليهودي هذه الايام ان يكون في ميرتس وان هذه الصعوبة تصل الى 5 اضعاف عندما يكون الحديث عن مواطن عربي، فيما تحدث عن استطلاعات الرأي التي نُشرت مؤخرًا في كلا المجتمعين العربي واليهودي والتي بينت ان 50% من اليهود لا يريدون العرب وسطهم، وعن 56% من العرب رفضوا تأييد قطاعات من القائمة المشتركة لحزب الله.
وفي نهاية خطابه دعا فريج المواطنين العرب الذين اطلق عليهم" الاغلبية الصامتة" التي ترى الخطأ وتسكت حياله، الى تغيير موقفها واخذ قسط هام في تحديد المستقبل.