العيون-المغرب اليوم
أكّد وزير "النقل"، عزيز الرباح، السبت، في العيون، أن مشروع الطريق السريع "تزنيت- الداخلة" سيساهم في إنعاش التنمية الاقتصادية والاجتماعية في الأقاليم الجنوبية ودعم الاستثمار العمومي والخاص..
وأبرز الرباح خلال حفل إطلاق استراتيجية تنفيذ النموذج التنموي الجديد للأقاليم الجنوبية، الذي ترأسه ملك المغرب محمد السادس، مرفقا بالأمير مولاي رشيد، أن مشروع الطريق السريع "تزنيت – العيون – الداخلة" يهدف إلى توفير محور بمواصفات دولية وسلامة عالية وتقليص المدة الزمنية للتنقل وتفادي الانقطاعات بفعل الفيضانات والترمل وخفض تكاليف استغلال العربات وتحسين خدمات النقل للمسافرين والبضائع.
وأوضح أن هذا المشروع يهدف إلى هيكلة الطريق الوطني رقم 1 على طول 1055 كيلومترا، وسيتم إنجازه ابتداء من العام 2016 إلى نهاية 2021 بغلاف مالي إجمالي يقدر بحوالي 8.5 مليارات درهم.
ويتضمن هذا المحور، حسب الوزير، مقاطع تزنيت وكلميم والعيون والداخلة مرورا بطانطان وطرفاية وبوجدور، كما سيتعزز بإحداث باحات لاستراحة المسافرين ومحطات لوقوف الشاحنات وما يفوق 45 منشأة فنية كبيرة.
وأضاف أن تطوير هذا المحور يهم بشكل مباشر نحو 2.2 مليون نسمة موزعين على 10 أقاليم عبر 420 ألف كيلومتر، وسيساهم في التنمية الاقتصادية والاجتماعية ودعم الاستثمار العمومي والخاص في القطاعات لكها التي أرسى خطاب الملك معالمها الكبرى.
واعتبر أن الخطاب الملكي أعطى انطلاقة مسيرة ثانية للأقاليم الجنوبية للمملكة العزيزة عنوانها الرقي والنهضة عبر جيل جديد من البرامج والمشاريع، لاسيما في قطاع البنية التحتية لتطوير وتحسين خدمات النقل في الطرق والسكك إلى جانب البحر والجو داخل الأقاليم الجنوبية وفي اتجاه باقي أقاليم المملكة الشريفة والعالم الخارجي وخصوصًا أفريقيا.
وذكر الرباح أن المغرب تمكن بعد المسيرة الخضراء من تشييد وتطوير شبكة الطرق في الأقاليم الجنوبية وأصبحت تضم 5800 كيلومتر من الطرق الوطنية والإقليمية.