الرباط - المغرب اليوم
السلطات الإسبانية تمكنت من تفكيك شبكة للاتجار الدولي في المخدرات، تستخدم طائرات مسيرة، ذات صنع أوكراني، لتهريب 1000 كيلوغرام من مخدر الشيرا من المغرب نحو الجارة الشمالية، فيما أوضحت أن "هذه المسيرات قادرة على نقل حوالي 10 كيلوغرامات من هذا المخدر في كل رحلة، على مسافة تزيد عن 50 كيلومترا".
وأبرزت "إلموندو" أن الطائرات بدون طيار، أصبحت في السنوات الأخيرة، وسيلة أخرى للنشاط غير المشروع للشبكات التي تقوم بتهريب الحشيش من المغرب وتعمل في المضيق. مردفة بأن "الشرطة الوطنية، قامت في ما يسمى بعملية سيكلون، بتفكيك منظمة إجرامية بالجزيرة الخضراء يُزعم أنها تنشط في تهريب المخدرات إلى إسبانيا من المغرب باستخدام طائرات بدون طيار".
وتابع ذات المصدر، أنه "تم اعتقال 10 أشخاص، يوجد سبعة منهم في السجن، ومن بينهم زعيم الشبكة، وهو أوكراني شارك أيضًا في الحرب التي تخوضها بلاده مع روسيا ولديه معرفة بقيادة الطائرات"، مشيرة أن "باقي المتورطين بينهم إسبان ومغاربة".
وعلاوة على ذلك، "تم إجراء ستة عمليات إدخال وتفتيش في الجزيرة الخضراء وماربيا في تحقيق تم بالتعاون مع يوروبول وسلطات الشرطة في أوكرانيا وبولندا " حسب نفس المصدر.
وعلى عكس الأعمال المماثلة الأخرى، كانت هذه الطائرات بدون طيار مُثبّتة الجناحين، تم تصنيعها بالأراضي الأوكرانية قبل نقلها براً نحو جنوب إسبانيا، "وتم عرض شحنات من المادة المخدرة والاتفاق حولها مع المنظمات الإجرامية المحلية في منطقة كامبو بجبل طارق وكوستا ديل سول "، فيما بدأت التحقيقات منذ أكثر من عام عندما تم الكشف عن تنظيم يستخدم طائرات بدون طيار كبيرة الحجم، حرفية، قادرة على نقل حوالي عشرة كيلوغرامات من الحشيش في كل رحلة، ويبلغ مداها حوالي 100 كيلومتر، مما مكنها من قطع الطريق بين المغرب وإسبانيا.
وأضافت صحيفة إلموندو: "تحلق الطائرات فوق مياه المضيق، وتعود بعد أن تُسقط المخدرات فوق الأراضي الإسبانية دون الحاجة إلى عملية الهبوط، لقد فعلوا ذلك في مناطق يصعب الوصول إليها لتجنب رجال الأمن"، فيما شددت الشرطة الإسبانية أنه كان من الممكن تنفيذ ما يصل إلى 100 رحلة جوية، على الرغم من أن كل شيء يعتمد على الظروف الجوية.
وأشارت عناصر الشرطة الإسبانية وفق ما نقلته الصحيفة، أنه خلال التحقيق تم إرسال ما يصل إلى ألف كيلوغرام من الحشيش باستخدام هذه الطريقة.
وجدير بالذكر، أنه تم أيضًا الاستيلاء على ثلاث طائرات، إحداها في طور التصنيع، بالإضافة إلى أجهزة للتحكم عن بعد وأدوات إصلاح، وكميات كبيرة من الأموال النقدية والمخدرات، التي كان من الممكن إدخالها إلى إسبانيا بهذه الطريقة.
هذا وقد تم وضع الموقوفين تحت تصرف المحكمة رقم 5 بالجزيرة الخضراء، التي أمرت بسجن سبعة منهم.
قد يهمك أيضــــــــــــــا
إسبانيا تعود إلى تجنيس المغاربة لمحاربة انتشار الشيخوخة