واشنطن ـ المغرب اليوم
رحبت الولايات المتحدة اليوم الاربعاء بوصول رئيس حكومة الوفاق الوطني الليبية فايز السراج إلى العاصمة طرابلس، مؤكدة دعمها لحكومته المعترف بها دولياً والتي تواجه رفضاً من السلطات المحلية لتسليمها السلطة.
وبعيد وصول السراج من تونس إلى طرابلس بحراً، أعرب وزير الخارجية الأمريكي جون كيري في بيان عن ترحيبه بهذه الخطوة، معتبراً إياها تدشيناً لمرحلة جديدة من "العمل الحاسم".
وقال كيري إنه "بامكان الحكومة الآن أن تبدأ عملها الحاسم في التصدي للمروحة الواسعة من التحديات السياسية والأمنية والاقتصادية والانسانية التي تواجه ليبيا".
ولكن في الوقت الذي كانت فيه الخارجية الأمريكية تنشر هذا البيان كان خليفة الغويل، رئيس حكومة طرابلس غير المعترف بها دولياً، يدعو السراج إلى مغادرة العاصمة الليبية فوراً.
وكان السراج الذي يتراس حكومة الوفاق والمجلس الرئاسي الذي يضم 9 أعضاء يمثلون مناطق ليبية مختلفة، وصل إلى قاعدة طرابلس البحرية بشكل مفاجئ ظهر اليوم قادماً على متن زورق تابع للبحرية الليبية من مدينة صفاقس التونسية.
وأثر وصوله توترت الأوضاع الأمنية في العاصمة حيث سمعت أصوات إطلاق نار وقذائف مدفعية في حين عمت حالة من الهلع وخلو الطرقات التي عمد مسلحون إلى إغلاق بعضها بوجه السكان الذين هرعوا للعودة إلى منازلهم.
ويعارض حكومة الوفاق مجلس الوزراء والبرلمان المقربان من تحالف "فجر ليبيا" في طرابلس، وكذلك الحكومة الأخرى القائمة في الشرق التي تحظى بدعم البرلمان المعترف به دولياً.
وتعليقاً على موقف حكومة طرابلس غير المعترف بها ندد المتحدث باسم الخارجية الأمريكية جون كيربي ب"المعرقلين الذين يحاولون مرة أخرى عرقلة عمل مهم".
وأضاف المتحدث الأمريكي خلال مؤتمره الصحافي اليومي "نحن مسرورون لوجوده (السراج) في طرابلس (...) هناك فعلاً حاجة إلى حكم رشيد وصلب وسوف نواصل دعمه لتحقيق ذلك".