الكويت ـ المغرب اليوم
أكد مدير إدارة المتابعة والتنسيق بوزارة الخارجية الكويتية السفير ناصر الصبيح، التزام الكويت باحترام القانون الدولي الإنساني، مشيرا إلى أنها تبوأت المرتبة الأولى في تقديم المساعدات الإنسانية لعام 2014 وفقا لتقرير المساعدات الإنسانية العالمي.
جاء ذلك في كلمة للسفير الصبيح خلال افتتاح أعمال الندوة المتخصصة التي عقدها المعهد الدبلوماسي اليوم /الاثنين/ بالتعاون مع جمعية الهلال الأحمر الكويتي واللجنة الدولية للصليب الأحمر وحملت عنوان (القانون الدولي الإنساني ودولة الكويت).
وقال الصبيح إن هذه الندوة تأتي في إطار تبني وزارة الخارجية الكويتية مشروعا تنمويا يهدف لتعزيز جهود الكويت في مجال حقوق الإنسان، مشيرا إلى أن اتفاقيات (جنيف) وضعت الدول أمام مسئوليتها في نشر ثقافة القانون الدولي الإنساني وتعميق الوعي بقواعده.
ودعا المسئول الكويتي الدول إلى الوفاء بالتزاماتها في هذا الصدد، لاسيما في ظل التحديات الحالية التي تعرقل مسيرة العمل الإنساني، وخاصة الأمنية، لافتا إلى أن المجتمع الدولي يواجه تفاقما للأوضاع الإنسانية بشكل واضح من جراء الأزمات الإنسانية التي تشهدها العديد من مناطق الصراع في العالم العربي.
وذكر أن الأمر بات يستوجب مواجهة هذه الأزمات بفاعلية من خلال الالتزام بقواعد القانون الدولي الإنساني، لاسيما المتعلقة بحماية ضحايا النزاع المسلح.
وأضاف أن الكويت بقيادة أميرها الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح حرصت على تحمل مسئوليتها الإنسانية على الصعيد الإقليمي والدولي، حيث استضافت خلال السنوات الماضية ثلاثة مؤتمرات دولية للمانحين للاجئين السوريين وتم جمع 7ر7 مليار دولار من خلالها، بما في ذلك 3ر1 مليار من الكويت.
ومن جهته، قال نائب رئيس مجلس إدارة جمعية الهلال الأحمر الكويتي أنور الحساوي، في كلمة مماثلة إن حقوق الإنسان وما يتصل بها من حريات لا تعد أمرا اختياريا في عالم اليوم، بل أصبحت من أهم الموضوعات التي تحظى باهتمام عالمي وإقليمي ومحلي، وأن موقع الدول أصبح يتأثر بمدى صونها لحقوق الإنسان.
ودعا الحساوي إلى ضرورة تفعيل ونشر القيم الإنسانية، لاسيما في ظل ما تشهده الساحة العربية من نزاعات مسلحة في مختلف بلدانها مما يعكر صفو الأمن والسلم الدوليين مشيرا، إلى أن القانون الدولي الإنساني يجسد المبادئ التي أوردتها الشرائع السماوية لضبط أعمال القتال وحسن معاملة ضحايا النزاعات المسلحة.
وأوضح أن ما حققته الجمعية من مكانة متميزة في العمل الإنساني على المستويين المحلي والدولي جعلها نموذجا في العمل التطوعي الكويتي وتقديم المساعدات الإغاثية الإنسانية التي تأتي تنفيذا لتوجيهات أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح.
وشكر الحساوي وزارة الخارجية ممثلة بإدارة التنسيق والمتابعة وذلك للشراكة مع الهلال الأحمر الكويتي في تسهيل مهمات الإغاثة التي تقوم بها لإغاثة المنكوبين جراء الكوارث الطبيعية أو من صنع الإنسان.
بدوها، قالت نائب المفوض الإقليمي للجنة الدولية للصليب الأحمر في الكويت رانيا مشلب، إن العالم يحتفل هذه السنة بمرور 50 عاما على ترسيخ مبادئ العمل الإنساني مشيرة إلى أن الكويت نالت لقب (مركز العمل الإنساني) في مساعدة ضحايا النزاعات المسلحة وإغاثة المدنيين.
وأضافت مشلب أن تطور وتوسع القانون الدولي الإنساني الذي يشمل معاهدات جنيف الأربعة والبروتوكولين الإضافيين اكتسب مكانة دولية عالية، حيث صادقت عليه جميع دول العالم، كما صادقت أكثر من 160 دولة على البروتوكولين الإضافيين.
وأشارت إلى أن مسئولية نشر مفاهيم هذا القانون وإدخاله في القوانين والتشريعات الوطنية تقع على عاتق الدول المتعاهدة لافتة إلى أن اللجنة الدولية للصليب الأحمر تعمل من خلال بعثتها الإقليمية ومستشاريها القانونيين على دعم ومساندة هذه الأنشطة وعقد دورات وندوات تدريبية بالتنسيق مع وزارات العدل والخارجية والدفاع والتعليم العالي والمعاهد القضائية والدبلوماسية وكليات الحقوق بالدول.