طالب عبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة المغربية، في افتتاح أشغال المنتدى الدولي الثالث حول السياسات العمومية للتشغيل، التحلي بنوع من الشجاعة والجرأة على مستوى الحكومات العالمية من أجل التفكير في مقاربات مختلفة تعالج قضية التشغيل، وتسهم في تحقيق توازن اجتماعي حقيقي وهو المنتدى الذي تحتضنه مدينة مراكش على مدى يومي 2 و 3 آذار / مارس الجاري في إحدى المؤسسات الفندقية المصنفة في شارع محمد السادس، وتحت الرعاية السامة للعاهل المغربي الملك محمد السادس، والذي يناقش موضوع "تعزيز النمو من خلال سياسات مؤسسات دامجة لسوق الشغل."

وأكد السيد بنكيران في الكلمة التي ألقاها بمناسبة افتتاح أشغال المنتدى الدولي الثالث حول السياسات العمومية للتشغيل، أن ما يهم أيضًا الفاعلين في قطاع التشغيل ورجال الأعمال الأثرياء والنخب ومختلف النقابات وذلك في سبيل تحقيق العدالة الاجتماعية هو التفكير في حلول تسير في اتجاه مراجعة الأفكار الجامدة وتحرير السوق وإعادة التوازن، مضيفًا أن موضوع التشغيل يعد من بين المشاكل الكونية التي يتهم بها العالم ككل، كما أنه معضلة مجتمعية في العالم، بعد التربية والتكوين الذي يكتسي أهمية كبيرة جدًا وراهنية، مؤكدة لا سيما أنه أصبح يخلق نوعًا من الأرق للحكومات في مختلف دول العالم، لاسيما في ظل أزمة اقتصادية وانحسار نسب النمو مما يترتب عليه من انتشار للظواهر الاجتماعية الخطيرة من قبل اتساع الفوارق الفئوية والإقصاء والتهميش ."

وأشار السيد بنكيران إلى أن واقع التشغيل في المملكة المغربية لم يصل بعد إلى المستوى المطلوب رغم تحقيق مجموعة من النتائج وهذا ما يؤدي إلى أنه لا بد من القيام بتكثيف الجهود والاجتهاد الكبير للوصول إلى الأهداف المطلوب والمرغوب تحقيقها.