العيون ـ هشام المدراوي
تقَدّم عدد من ضحايا التدخل الأمني العنيف الذي طال أمس، الاثنين، عددًا من المُعطلين أمام مقر محافظة الداخلة، في الجنوب المغربي، في سابقة هي الأولى من نوعها بشكايات مباشرة لدى النائب العام ضد محافظ المدينة، بشأن التعنيف غير المُبرر الذي طالهم أثناء تنظيمهم لوقفة سلمية.
ووفق المُعطيات التي حصل عليها "المغرب اليوم"، فإنّ ضحايا التدخل الأمني تقاطروا صباح الثلاثاء، على مقر المحكمة الابتدائية في محافظة الداخلة، وبادروا إلى تقديم شكايات منفردة ضد محافظ المدينة، بشأن ما تعرضوا له أمس من تعنيف غير مُبرر في حقهم، أفضى إلى تسجيل مجموعة من الإصابات المتفاوتة الخطورة.
وأرفق المعنيون شكاياتهم بمجموعة من الشواهد الطبية التي سلّمت لهم من طرف إدارة المستشفى الجهوي في المدينة، بالإضافة إلى مجموعة من الصور التي توثق لعملية السحل والضرب التي تعرضوا لها على بعد أمتار قليلة من مبنى المحافظة.
كما طالب المشتكون من النائب العام في الداخلة، بمتابعة محافظ المدينة، باعتباره المسؤول الأول عن التدخل الأمني العنيف الذي طالهم، مطالبين بتفعيل الإجراءات القانونية في حق المُشتكى به، وضمان حقهم في التعويض كطرف مدني عن الأضرار التي لحقتهم جراء التدخل الأمني.