خريبكة - المغرب اليوم
مباشرة عقب إعطاء انطلاقة عمل حافلات النقل الحضري في مدينة خريبكة، سادت حالة استياء وخيبة أمل لدى سكان المراكز المجاورة لها، ما دفعهم لتوقيع عدة عرائض للمطالبة بإضافة خطوط جديدة للحافلات، حتى يتم الربط بين مدينة خريبكة صاحبة المشروع والمناطق المحاذية لها كَبُولنوار والشعبة وحطّان وبوجنيبة.
وأكد أحد أبناء بوجنيبة، على أن جمعياتٍ عقدت لقاءات مع الباشا السابق للمدينة بهدف تدارس مشاكل النقل التي يعاني منها السكان، ورغم تلقّيهم وعودا بحتمية استفادتهم من خدمات النقل الحضري لخريبكة، فإن الخطوط المعتمدة في الوقت الراهن تستثني عدة مناطق مجاورة، من بينها الجماعة التي يقطن بها.
وشدّد على أن إحداث خطوط جديدة للحافلات، يعتبر لدى شريحة واسعة من غير المستفيدين ضرورة ملحّة، وذلك لما يعانيه الطلبة القاطنين في المناطق المجاورة ويتابعون دراستهم في معاهد ومدارس التعليم العالي وكليات خريبكة، حيث يصل في الوقت الراهن عدد كبير منهم إلى وجهاتهم متأخرين بسبب قلة سيارات الأجرة الكبيرة، أو يتغيّبون في أحيان أخرى للإكراهات ذاتها.
وبين أن العمّال والموظفين الذين في مثل حالته، يعيشون معاناة كبيرة ويومية مع وسائل النقل، لاسيما لدى عودتهم إلى منازلهم في الفترات المسائية، حيث يسود التسابق والتدافع للحصول على مقعد داخل سيارة أجرة كبيرة أو حافلة للنقل المزدوج، فيما يلجأ آخرون لخدمات النقل السرّي تفاديا للمبيت في الشارع العام.
وأوضح أن الموقّعين على العرائض كانوا ينتظرون إعطاء انطلاقة حافلات النقل الحضري في خريبكة حتى يستفيدوا بدورهم من خدماتها، إلا أن اقتصار خطوطها على أحياء المدينة دون غيرها أجج غضبهم وأثار حفيظتهم، مشيرا إلى أن الإدارات والجهات المسؤولة تعاملت بنوع من "الاستهتار بمطالب المواطنين"، ولم تأخذ معاناتهم اليومية مع وسائل النقل بعين الاعتبار.