وجدة - كمال لمريني
أجرى رئيس مجلس جهة الشرق،عبد النبي بعيوي، الأحد الماضي، رفقة أعضاء المجلس ورئيس المجلس الإقليمي في جرادة، زيارة ميدانية إلى المنطقة للوقوف على حجم معاناة جماعات كل من رأس العصفور، سيدي بوكر، تويسيت وتويلي وأولاد سيدي عبد الحاكم الحدودية.
وتأتي هذه الزيارة، في إطار المحطة الثانية من برنامج الزيارات الميدانية للجماعات الترابية المتواجدة على الشريط الحدودي مع الجزائر.
ويهدف رئيس مجلس الجهة إلى تفعيل سياسة القرب و فتح آلية الحوار المباشر والآني مع السكان للتعرف على حاجياتها من اجل المساهمة في مسلسل التنمية البشرية في هذه المناطق.
وإجتمع بعيوي بمنتخبي هذه الجماعات وسكانها وجزء من مجتمعها المدني، اللذين لم يفتهم التنويه بهذه الزيارة الأولى التي يقوم بها رئيس الجهة منذ إحداث نظام الجهات بالمغرب، وإستعرضوا انشغالاتهم وشكاياتهم ومطالبهم المتمثلة أساسا في تشييد الطرق لفك العزلة عنها، وانجاز مشاريع تنموية في المجال الفلاحي لتحسين دخل السكان ، وتقوم هذه المشاريع حول ربط الدواوير المنسية بشبكة الكهرباء و النهوض بقطاع التعليم بتوفير مدارس لتمكين أبناء الدواوير من التعلم، وتحسين الخدمات الصحية ومراجعة طريقة توزيع الدعم على الفلاحين.
وذكر رئيس مجلس جهة الشرق، بالوضعية المتردية التي يعيشها العالم القروي على المستويين الاقتصادي والاجتماعي والمتمثلة في انخفاض مستوى التنمية البشرية به مقارنة مع الوسط الحضري، وكذا ضعف البنيات الاقتصادية والاجتماعية الأساسية، إذ أن عددا من القرى تعاني من العزلة والتهميش بسبب غياب التجهيزات الأساسية كالطرق والكهرباء والمراكز الصحية والمدارس مما يزيد من استفحال ظاهرتي الأمية والفقر ما ينتج عنه ارتفاع البطالة والهجرة.
وأكد عبد النبي بعيوي، على ضرورة سن سياسة تنموية هادفة، تستهدف الإبعاد البشرية والاجتماعية والاقتصادية وتتطلب مخططات بعيدة ومتوسطة المدى، تجند لها كافة الإمكانيات في الانجاز والتنفيذ، وحشد جميع وسائل الدعم والمساندة، من تعبئة الفاعلين، وإشراك المعنيين في المتابعة، وإلتزم الرئيس أمام السكان بمواصلة الترافع على قضايا النهوض بالتنمية بالعالم القروي خاصة المناطق الحدودية والتي تحظى بعناية خاصة من الملك محمد السادس، معتبرا تنميتها بالواجب الوطني.
وشدد بعيوي، على أن مجلس جهة الشرق طلب من رؤساء الجماعات القروية تحضير المشاريع التي تعتبر أولوية بالنسبة للسكان وذلك وفق برنامج سيمتد لست سنوات، مؤكدا على أن بداية إنجاز هذه المشاريع التي حمل المنتخبون مسؤولية إعدادها سيكون خلال الأسابيع القليلة القادمة.
وحث الرئيس سكان هذه الجماعات على تأسيس تعاونيات فلاحية نظرا لأهمية الاقتصاد الاجتماعي والتضامني، متعهدا بدعمها ومواكبتها لبلوغ أهدافها التنموية المنشودة.