الرباط / المغرب اليوم
عاد حزب بوديموس الإسباني، المثير للجدل، داخليا وخارجيا، بقيادة زعيمه بابلو إيغليسياس ليوجه فوهة مدفعيته إلى المغرب من جديد من من خلال اللعب على ورقة حقوق الإنسان، إذ تقدم بمقترح قانون غير ملزم إلى البرلمان الإسباني والذي أصبح القوى الثالثة فيه من حيث المقاعد عقب الانتخابات التشريعية الأخيرة، يطالب فيه السلطات الإسبانية بالامتناع عن التسليم الفوري للمهاجرين غير الشرعيين لنظيرتها المغربية في الشريطين الحدوديين للمدينتين المحتلتين سبتة ومليلية، تحت ذريعة ما سماه “عدم ضمان المغرب للحقوقية الأساسية للمهاجرين”, وجاء في مقترح القانون غير الملزم الذي قدمه حزب “بوديموس”، يوم الثلاثاء الماضي أن مطالبته الحكومة الإسبانية بإلغاء قرار “التسليم الفوري” للمهاجرين إلى الاجهزة الأمنية المغربية المرابطة في الشريط الجدودي لسبتة ومليلية يعتمد بالأساس على “التقارير الدولية التي تندد بسوء المعاملة الممنهجة التي يخضع لها المهاجرين من قبل الأجهزة الأمنية المغربية” , و تجدر الإشارة إلى أنه على عكس الحزبين الشعبي والاشتراكي فالعلاقة بين المغرب والحزب الصاعد بوديموس متوترة، نظرا إلى الدعم العلني لهذا الأخير لأطروحة البوليساريو، فيما أشارت مصادر مغربية وإسبانية إلى أن التحركات الحالية لحزب “بوديموس” تدخل في إطار الحملة التي تقودها الجزائر والبوليساريو وبعض الأطياف السياسية والحقوقية الموالية لها بأوربا. علما ان تقارير إعلامية إسبانية أن توجيه المدفعية في هذا التوقيت بالضبط صوب المغرب فيه نوع من “رد الفعل على منع المغرب نواب عن الحزب من زيارة الصحراء المغربية”.