الرباط-المغرب اليوم
أكد الملك محمد السادس، أن المغرب يرفض أي مغامرة غير محسوبة العواقب، ستكون لها تداعيات خطيرة، أو أي اقتراح فارغ ودون جدوى، سوى محاولة نسف الدينامية الإيجابية، التي أطلقتها مبادرة الحكم الذاتي.
وأضاف الملك في الخطاب السامي الذي وجهه إلى الأمة مساء الجمعة بمناسبة الذكرى الـ 40 للمسيرة الخضراء، أن المغرب سيتصدى للحملات العدائية، التي تستهدف المنتجات الاقتصادية المغربية بروح التضحية والالتزام، التي يقدمها في المجالين السياسي والأمني، دفاعًا عن وحدته ومقدساته.
وتابع: "أما الذين يريدون مقاطعة هذه المنتجات، فليفعلوا ذلك، رغم أنه تعامل مخالف للقانون الدولي، فعليهم أن يتحملوا مسؤولية قراراتهم، من حق المغرب أن يفتح الباب أمام شركائه، ودولا ومقاولات عالمية، للاستفادة من فرص الاستثمار، التي ستوفرها المنطقة، بفضل المشاريع الكبرى، التي سيتم إطلاقها".
وأردف: "بما أننا لا نفرق بين جهات شمال المملكة وجنوبها، فإنه لا فرق لدينا بين طماطم أغادير والداخلة، وبين سردين العرائش وبوجدور، وبين فوسفات خريبكة، وفوسفات بو كراع، رغم أنه يمثل أقل من 2% من المخزون الوطني، كما تؤكد ذلك المعطيات المعترف بها عالميًا".
وأوضح الملك أنه وبنفس الصرامة والحزم، سيواجه المغرب كل المحاولات، التي تستهدف التشكيك، في الوضع القانوني للصحراء المغربية، أو في ممارسة سلطاته كاملة على أرضه، في أقاليمه الجنوبية، كما في الشمال.
واستطرد: "ذلك يقتضي من الجميع مضاعفة الجهود، ومواصلة اليقظة والتعبئة، للتعريف بعدالة قضيتنا، وبالتقدم الذي تعرفه بلادنا، والتصدي لمناورات الخصوم".
وأضاف الملك: "إننا جميعا مؤتمنون على النهوض بتنمية أقاليمنا الجنوبية، وصيانة كرامة أبنائها، والدفاع عن الوحدة الترابية للبلاد، بنفس روح الالتزام والتضحية التي ميزت المسيرة الخضراء. وذلك خير وفاء لروح مبدعها، والدنا المنعم، جلالة الملك الحسن الثاني، ولأرواح شهداء الوطن الأبرار".